فلسطين
ضرب بعنف وشد للشعر.. الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة الهمجية
يوميًا تنكشف ممارسات الاحتلال الصهيوني الهمجية، وجرائم مصلحة السجون بحق الأسرى للرأي العام، والتي لم ترحم حتى القاصرين والأطفال.
ومركز "تحقيق الجلمة" أحد الأمثلة الشاهدة على الظلم والتعسف والوحشية التي يتعامل بها العدو مع الأسرى، فقد أكّدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن الأسرى القابعين في مركز تحقيق الجلمة يعانون ظروفًا معيشية صعبة، بسبب النقص الحاد في احتياجاتهم الإنسانية من الملابس والطعام ومواد التنظيف، بالإضافة إلى المعاملة الهمجية من قبل السجانين.
وأفاد الأسرى القابعون في مركز تحقيق الجلمة في رسالة أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل الإدارة والسجانين.
وقالوا إنه حدثت مشكلة الأسبوع الماضي بينهم وبين إدارة المعتقل بسبب الطعام السيئ الذي يُقدم لهم، وبسبب عدم توفير الاحتياجات الإنسانية لهم أيضًا.
وقاموا بالاحتجاج بالدق على الأبواب، احتجاجًا على تجاهل إدارة المعتقل لطلباتهم والظروف المعيشية الصعبة، في حين قامت إدارة المعتقل بمعاقبتهم واعتدت عليهم بالضرب، وفرضت على بعض الأسرى عقوبات منها منع زيارة الأهل.
إفادات "موجعة" لثلاثة فتية معتقلين تعرضوا للاعتداء
وفي السياق نفسه، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إفادات "موجعة لثلاثة فتية وقاصرين تعرضوا لاعتداءات وحشية وضرب وإهانة على يد جيش الاحتلال لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم داخل أقبية التحقيق".
وحسب تقرير للهيئة، فإن أحمد خشان (16 عامًا) جرى اعتقاله بعد مداهمة جيش الاحتلال منزله في قرية بير الباشا/ جنين وتفجير باب البيت وتعرض للضرب حينها من جنود الاحتلال دون رحمة.
وأفاد التقرير أن جنود الاحتلال أطلقوا كلبا بوليسيا نحوه قام بعضه من رجله مسببًا له جرحًا عميقًا، واقتادوه فيما بعد للجيب العسكري وهناك استمروا بالاعتداء عليه وتعمدوا ضرب رأسه بالجيب عدة مرات وشد شعره.
وبعدها تم نقله إلى مستوطنة "دوتان"، حيث قام الجنود بمضايقته وركله طوال احتجازه، كما أقدموا على رشه بالماء البارد، وبعد التنكيل به لساعات طويلة نُقل إلى مركز تحقيق "الجلمة" بحاله يرثى لها، وحُقق معه وهو مشبوح على كرسي.
كما خضع لعدة جولات من التحقيق كانت تستمر لأكثر من 8 ساعات متواصلة، بقي بزنازين الجلمة 30 يومًا واجه خلالها ظروفًا اعتقالية مؤلمة وبعدها نُقل إلى قسم الأشبال في "مجدو".
هذا وتعرض الفتى كرم عبيد (17 عامًا) من القدس المحتلة للضرب على يد محققي الاحتلال ورجال الشرطة وذلك خلال استجوابه بمركز توقيف "المسكوبية"، حيث تعمد المحققون ضربه بعنف وشد شعره لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، وحُقق معه لساعات طويلة.
وحسب إفادة عبيد، فإنه تم نقله إلى سجن "أوفيك" المخصّص لاحتجاز الأسرى الجنائيين الإسرائيليين وليس الأسرى الفلسطينيين، ومكث فيه لعدة أيام وبعدها نُقل إلى سجن "الدامون".
كما اشتكى الطفل معاد عويوي (14 عامًا) من بلدة العيسوية/القدس المحتلة، من سوء معاملة السجانين بمركز توقيف "المسكوبية".
وأوضح أنه خلال احتجازه فيه قام عدد من السجانين في إحدى الليالي باقتحام الغرفة التي يقبع بها وقاموا بجر جميع الفتية والقاصرين وسحبهم من فراشهم واقتادوهم لإحدى الغرف وانهالوا عليهم بالضرب المبرح والركل واللكمات.
يُذكر أن الطفل عويوي أصغر الأسرى القاصرين المحتجزين داخل سجون الاحتلال ويقبع حاليًا بمعتقل "الدامون".
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024