فلسطين
حملة اعتقالات شرسة تطال طلابًا فلسطينيين في جامعة بيرزيت
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إقدام الاحتلال مساء أمس الخميس على اعتقال العشرات من أعضاء القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي في جامعة بيرزيت، يأتي في إطار الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال على أبناء شعبنا في الضفة، وخصوصاً الحركة الطلابية، بعد تصاعد العمل المقاوم.
وبَينّت الجبهة أن العدوان الصهيوني الشامل على الوجود الفلسطيني في الضفة، واستهدافه الواضح للحركة الطلابية لن يطفئ جذوة المقاومة المشتعلة فيها، كما لن يستطيع أن يقتل إرادة الإصرار والعزيمة في نفوس هؤلاء الطلبة الذين يتعرضون على الدوام لكل أشكال الملاحقة والاعتقال والتعذيب.
واعتبرت الجبهة أن إقدام الاحتلال على اعتقال الطلبة من الرفاق في القطب الطلابي الديمقراطي وتحويلهم للتحقيق، كما حملات الاعتقال الواسعة لأبناء شعبنا وتحويل العشرات منهم للاعتقال الإداري، والاقتحامات المتواصلة للمدن والمخيمات الفلسطينية والاستمرار بسياسة القتل خاصة الأطفال، واستهداف مؤسسات العمل الأهلي، جميعها تؤكد على طبيعة الاحتلال الاجرامية، وتخبطه وفشله في إيقاف الحالة الثورية المتصاعدة في الضفة.
وشدّدت الجبهة على أن عملية الجلمة البطولية تثبت مجدداً نجاعة العنف الثوري المسلح للرد على جرائم الاحتلال، كما تؤكد ضرورة أن تحسم أجهزة أمن السلطة خياراتها بالتصدي للعدوان والدفاع عن أبناء شعبنا، كما فعل الشهيدان البطلان عبد الرحمن وأحمد عابد.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة ضرورة التكاتف الميداني والاسنادي مع أبناء شعبنا في الضفة المحتلة في مواجهة الحرب المسعورة التي يتعرضون لها، تجسيداً لخيار وحدة الأرض والفعل والشعب.
بموازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ إبراهيم الهذالين ونجليه قاسم وعبد الرحمن، خلال حملة دهم في قرى أم الخير والزويدين والديرات في مسافر يطا جنوبي الخليل.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال وليد ملايشة بعد اقتحام منزله في بلدة جبع.
وفي نابلس، اعتقل الاحتلال محسن دويكات عقب اقتحام منزله في بلدة بيتا، والمحرر خالد دراغمة من بلدة اللبن الشرقية.
وعلى الرغم من كل ما يقوم به الاحتلال من اعتقالات، ومن عراقيل وعوائق يضعها في أزقة البلدة القديمة في طريق المصلين، إلا أنهم تحدوا الاحتلال واستطاعوا الوصول للمسجد الأقصى. فقد أدى آلاف المواطنين، فجر اليوم الجمعة صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك بالمدينة المقدسة. وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات الآلاف من المواطنين زحفوا إلى باحات المسجد من مختلف المناطق لتأدية الصلاة.
يُشار إلى أن العديد من الدعوات من هيئات مقدسية صدرت لشدّ الرحال وأداء الصلاة في المسجد الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين لتقسيم الأقصى وتهويده.