فلسطين
"حماس" تعلن عن عودة العلاقات مع سورية
أكدت حركة "حماس" في بيان أنها تتابع ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءًا من المنطقة، مع ما يرافق ذلك من جهود للسيطرة على موارد المنطقة، ونهب خيراتها، وزرع الفتن والاحتراب بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الصهيوني.
وقالت إن "كل هذا يجري في ظل تصاعد وتيرة الإجراءات والسياسات العدوانية الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، مستهدفةً الأرض والإنسان، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وخاصة في القدس، ومحاولات التهويد والتهجير، والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، وفي ظل سُعار الاستيطان، واستمرار الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وسياسة إدارة الظهر لقضيتنا العادلة، ومحاولة تصفيتها وإنهائها لصالح المشروع الصهيوني".
ولفتت الحركة إلى أنها تتابع باهتمام استمرار العدوان الصهيوني على سورية الشقيقة، بالقصف والقتل والتدمير، وتصاعد محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي الفاعل، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية، وقالت إن سورية احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم.
وأدانت "حماس" بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سورية، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، مؤكدةً وقوفها إلى جانب سورية الشقيقة في مواجهة هذا العدوان.
وأعربت عن تقديرها للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا، لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وشددت على أنها تتطلع لتستعيد سورية دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، ودعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سورية، وازدهارها وتقدمها.
وأكدت موقفها الثابت من وحدة سورية أرضًا وشعبًا، ورفض أي مساس بذلك.
وتابعت أنها تنحاز إلى الأمة في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، وأنها تقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته.
ودعت حركة "حماس" إلى إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها.
وشددت "حماس" على استراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمتها، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا، وفي هذا السياق، أكدت مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في سياق قرارها باستئناف علاقتها مع سورية الشقيقة، خدمةً للأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا.