فلسطين
استشهاد فلسطيني طعنًا بسكين مستوطن في سلفيت أثناء عمله في أرضه
استشهد شاب فلسطيني مساء اليوم الثلاثاء بعد إصابته بطعنة من قِبَل مستوطن في قرية أسكاكا في سلفيت بالضفّة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب علي حسن حرب (27 عامًا)، بعد إصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكين مستوطن في قرية اسكاكا.
وأفادت مصادر محليّة أنّ الشّاب حرب أُصيب إصابة خطرة إثر طعنه من قبل مستوطن بالقرب من قرية اسكاكا، ونقل على إثرها للمشفى قبل أن يُعلن عن استشهاده.
وأوضحت المصادر أنّ الشّاب حرب كان يعمل في أرضه الواقعة بين مدينة سلفيت وقريته اسكاكا، حيث اقتحم المستوطنين المكان وهاجموه، وطعنه أحدهم.
وأشارت إلى أنّ عددًا من الشبّان حاولوا الوصول للشهيد بعد إصابته باعتداء المستوطنين، إلّا أنّ حراس مستوطنة "أرئيل" أطلقوا النار في الهواء وهدّدوهم.
وقرية اسكاكا تقع إلى الشرق من مدينة سلفيت وتبعد عنها حوالي أربعة كيلومترات، وتقع بالقرب منها قرية ياسوف ومدينة سلفيت.
وصادرت قوات الاحتلال جزءًا من أراضي اسكاكا لصالح مستوطنة "أرئيل" المُقامة على أراضيها وأراضي القرى المجاورة.
ووثّق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفّة الغربية خلال شهر أيار/مايو 2022 الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، ارتكاب قوات الاحتلال 4342 انتهاكًا، أبرزها استشهاد 10 مواطنين.
وبلغ عدد المصابين برصاص الاحتلال والمستوطنين 1487 مصابًا، فيما بلغ عدد عمليات إطلاق النار التي نفّذها جنود الاحتلال ومستوطنيه 335 اعتداءً، وعدد اعتداءات المستوطنين 219 اعتداء.
ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد 66 فلسطينيًّا بالضفّة الغربية والقدس، برصاص واعتداءات قوّات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب معطيات وزارة الصحة.
الجهاد الإسلامي تنعي الشهيد وتتوعد
وفي السّياق، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبها، الشهيد علي حسن حرب، الذي ارتقى إثر طعنه من مستوطن صهيوني حاقد شرقي سلفيت المحتلّة مساء اليوم الثلاثاء.
وأكّدت الحركة في بيان أنّ هذه الجريمة البشعة جاءت مع سبق الإصرار والترصّد والقتل المتعمّد والوحشي وفي سياق الحرب المعلنة من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين على أبناء شعبنا.
كما أكّد على ضرورة وحدة العمل والموقف من أجل وضع حدّ لهذه الممارسات الإجرامية التي يتعرّض لها أبناء شعبنا الأعزل، ودعت إلى استمرار المقاومة بأشكالها كافّة وخاصّة المسلّحة، وتصعيد الساحات وميادين المواجهة لردع المحتل ودحره عن أرضنا ومقدّساتنا.
وتقدّمت حركة الجهاد الإسلامي بخالص التّعزية والمواساة من عائلة الشهيد، سائلةً الله عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يكون دمه لعنة على الاحتلال المُجرم.