فلسطين
الفصائل الفلسطينية بذكرى "النكسة": المساس بالأقصى لن يمر إلا على أجسادنا
نظَّمت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء وقفة جماهيرية حاشدة في الذكرى الـ55 لـ"النكسة" ورفضًا للعدوان الصهيوني على الأقصى بعنوان "أقصانا لا هيكلهم" بمشاركة قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية ولفيف من الوجهاء والمخاتير في ساحة الجندي المجهول بغزة.
وقال خِلالها الأمين العام لحركة "الأحرار" الفلسطينية خالد أبي هلال في كلمته عن فصائل المقاومة إنه: "تأتي ذكرى "النكسة" واحتلال ما تبقى من الأرض الفلسطينية ولا زال العدو الصهيوني مستمراً في عدوانه على شعبنا ومقدساتنا ويواصل الاستيطان والتهويد والتهجير لأهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل، وأمام ذلك كله يقف شعبنا صامداً ثابتاً بفعله البطولي المقاوِم في مواجهة العدوان الصهيوني والدفاع عن أقصان".
واضاف أبو هلال: "نعيش في رحاب معركة "سيف القدس" التي أسّست لعهد فلسطيني جديد أصبحت فيه المقاومة صاحبة اليد العليا، وأعلنت فيه أنها الضامن والحامي للمشروع الوطني الفلسطيني والمدافعة عن حقوق شعبنا ومقدساته وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأوضح أنَّ "معركة الدفاع عن القدس هي معركة عربية إسلامية عقائدية، ونحن ننتظر من أمتنا وأحرار العالم دعمًا واسنادًا لشعبنا ومقاومتنا، فحماية الأقصى واجب شرعي ووطني على الأمة بكافة مكوناتها".
ورأى أبو هلال أنَّه "في الوقت الذي تتصاعد فيه جريمة التطبيع بين العدو الصهيوني وبعض الأنظمة العربية المتصهينة، يواصل شعبنا الذي شرع سيفه دفاعه عن القدس والمسجد الأقصى صموده ويقف شامخاً عزيزاً يمتشق سلاح المقاومة ولا زال مستعداً للمزيد من العطاء والتضحية لينتصر بسيف الرعب القادم على الاحتلال".
وحذَّر الأمين العام لحركة "الأحرار" العدو الصهيوني من أنَّ المساس بالمسجد الأقصى لن يمر إلا على أجسادنا وعلى أجساد المرابطين فيه وأهلنا في القدس الشريف والداخل المحتل والضفة الباسلة ومن خلفهم وفي القلب منهم أهلنا في غزة لم ولن يقبلوا المساس بالمسجد الأقصى المبارك وسيقدموا كل التضحيات لحمايته والدفاع عنه.
ووجه رسالة للعالم والمؤسسات الحقوقية قائلًا: "إن جرائم الاحتلال ضِد شعبنا وأقصانا موثقة بالصوت والصورة ويجب محاسبة قادته على إجرامهم وعدوانهم المتصاعد والمتواصل".
من جانبه، أكَّد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في كلمته عن القدس أن الاقتحامات ومسيرات الأعلام التي تتم بحراسة الاحتلال لن تعطي الاحتلال الأحقية على أرضنا ومسجدنا، وشعبنا سيدافع عن الأقصى ولن يتخلى عنه.
وأضاف: "إن النكسة التي حلَّت في العام 1967 هي تراكم للنكبات التي أصابت شعبنا منذ عام 1948 ضمن مسلسل التآمر على شعبنا الفلسطيني وقضيته".
وثمّن دعم ابناء الشعب الفلسطيني في غزة للمرابطين في القدس والأقصى، مطالبَا بمواصلة الدعم للمرابطين في المسجد الأقصى للتصدي لعدوان الاحتلال المتواصل.
وأردف الشيخ صبري "إن انتهاكات وجرائم الاحتلال المستمرة هي نتيجة للصمت العربي الذي يشجع الاحتلال على مواصلة العدوان".