فلسطين
هنية ولافروف يبحثان التطورات الميدانية في القدس وغزة
بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ظهر اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مطوّل بينهما التطوّرات الميدانية في القدس وغزة، والجهود السياسيّة المبذولة في هذا الإطار لوقف الانتهاكات بحقّ الأقصى.
وعبر هنيّة، عن تقديره للموقف الروسي الداعم للحق الفلسطيني والرافض للخطوات الصهيونيّة الجارية في المسجد الأقصى الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية، مشيرًا إلى الدور المحوري لروسيا في المنطقة والعلاقة المهمة معها.
واستعرض هنية ما يقوم به الاحتلال في القدس والأقصى ومنع عشرات آلاف المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والاقتحامات وتكسير الأبواب والشبابيك واعتقال المئات من المصلين والاعتداء على النساء والأطفال داخل المسجد، حيث يهدفون إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانًا ومكانًا.
وأشار إلى ما جرى من أحداث في مخيم جنين في الضفة الغربية، حيث تم اقتحامه وإطلاق الرصاص والقتل العمدي للعديد من الشبّان الفلسطينيين، وفرض الحصار على المخيم، واقتحام مدن الضفة وقراها، واستهداف شعبنا داخل 48، وقيام الاحتلال بقصف المناطق السكنية في قطاع غزة، مؤكدًا تناقض كل ما يمارسه الاحتلال مع الأعراف والقوانين الدولية، داعيًا إلى دور روسي مركزي في كبح جماح هذا العدوان وعدم السماح للاحتلال بتغيير الطابع التاريخي والديني للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جانبه، أكد لافروف تقديره للشعب الفلسطيني وقضيته، وقال "موقفنا ثابت تجاه القضية، فنحن كنّا دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، مثمّنًا موقف الحركة من رفضها للهيمنة الأمريكية، ومؤكدًا حرصه على تطوير العلاقة الثنائية.
واستنكر استخدام الاحتلال القوة المفرطة تجاه المدنيين وسقوط الضحايا، مشدّدًا على ضرورة التراجع عن هذه الممارسات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى استياء روسيا من تجاوز المبادرة العربية لـ "السلام" عبر البدء أولًا في عملية التطبيع بما يجعل من حلّ القضية الفلسطينية أمرًا ثانويًا، ودعا إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأكد استعداد روسيا لبذل كل جهد في هذا الإطار.