فلسطين
حماس: على القوى والفصائل توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى
أكدت حركة حماس أن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، وفي مقدّمة اهتمامات الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة، وحمّلت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن "جرائمه المُمنهجة ضد أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات".
وفي بيان لها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، اعتبرت الحركة أن استمرار الاحتلال في ملاحقة نوّاب المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتقالهم إداريًا لمُدَدٍ طويلة، هو جريمة وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى، كما دعت القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة.
وهذا نص البيان:
تأتي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وما زال أكثر من 4800 أسير من أبناء شعبنا، يعانون الظلم والإرهاب وبطش السجّان الصهيوني، بينهم 150 طفلاً، و32 أسيرة، و535 أسيرًا إداريًا، وما يقارب 700 أسير مريض، في إجرام متواصل ضدّ مكوّن أصيل من شعبنا، ليس له ذنب سوى دفاعه عن أرضه المحتلة، وتمسّكه بحقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها انتزاع حريّته، وتحرير أرضه والعودة إليها.
يستذكر شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، في مثل هذا اليوم، الذي يأتي هذا العام، في ظلال شهر مبارك، معطّر بدماء الشهداء، وانتصارات الأسرى، وذكرى سيف القدس، ليتجدّد عهد الوحدة والنضال والوفاء، تمسكًا بالمقاومة الشَّاملة، سبيلًا وحيدًا لمواجهة العدو الصهيوني، حتى انتزاع الحقوق كافة، وتحرير الأرض والمسرى والأسرى.
إنَّنا في حركة حماس ، وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، لنحيّي أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، القابضين على جمر التضحية ومقارعة السجّان، ونعرب عن اعتزازنا وفخرنا بوحدتهم في التصدّي لكل جرائم الاحتلال ضدّهم، في معارك الكرامة والأمعاء الخاوية وفي أنفاق الحريَّة، ونؤكّد ما يلي:
أولًا: ستبقى قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني على رأس أولوياتنا الوطنية، وفي مقدّمة اهتمامات شعبنا وقواه الحيّة، وسنعمل جاهدين وبالوسائل كافة، على تحريرهم من قبضة السجّان، وسنكون الأوفياء لآلامهم وتضحياتهم، وإنَّ المقاومة الباسلة كما أبدعت في الوفاء لهم عام 2011م، قادرة اليوم على تنفيذ صفقة وفاء ثانية قريبة، بإذن الله.
ثانيًا: نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه المُمنهجة ضد أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات، من عزل انفرادي، واعتقال إداري، وإهمال طبّي، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي ومنع من الزيارة، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، فتلك الجرائم التي تستهدف حياتهم وكرامتهم، لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، وفي الوقت نفسه، لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزَّمن.
ثالثًا: استمرار الاحتلال في ملاحقة نوّاب المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتقالهم إداريًا لمُدَدٍ طويلة، هو جريمة وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، كما أنَّ استدعاء المرشّحين للانتخابات من قيادات شعبنا ورموزه وملاحقتهم هي محاولة يائسة لن تفلح في منعهم من ممارسة حقّهم المشروع، وتغييب نضالهم في انتزاع حريّتهم وتحرير أرضهم والعودة إليها.
رابعًا: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى، كما ندعو القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة، فالحريَّة تُنتزع انتزاعًا ولا تُوهب، كما ندعو إلى إيلاء عوائل الأسرى وأبنائهم، الاهتمام الذين يليق بمكانة الأسرى في قلوب شعبنا.
خامسًا: نجدّد التذكير بأهمية تضافر الجهود، فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وعلى الصّعد كافة، السياسية والإعلامية والإنسانية، لحماية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال ضدّهم، والعمل الجاد للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم، وفي مقدّمتهم النساء والأطفال والمرضى منهم، وإنهاء معاناتهم، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024