فلسطين
عشرات الإصابات بين الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال في نابلس
أُصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق متفرّقة بمحافظة نابلس، شمال الضفة الغربية، بعد انطلاق مسيرات غاضبة مناهضة للاستيطان ولاعتداءات الاحتلال.
ففي بلدة بيتا، تجدّدت المواجهات مع قوات الاحتلال بعد أداء صلاة الجمعة قرب جبل صبيح.
وأصيب الصحفيان عبد الله بحش وجعفر اشتية بالرصاص المطاطي خلال تغطيتهما المواجهات مع الاحتلال في بلدة بيتا، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين.
وأوضحت مصادر فلسطينية محلية أن المواجهات اندلعت منذ صباح اليوم في محيط جبل صبيح، حيث أطلق نشطاء البلدة صافرات الإنذار عبر المساجد في بيتا، وسط دعوات للتوجّه إلى الجبل للتصدّي لمسيرة المستوطنين.
وسبق أن أدى المواطنون صلاة الفجر مقابل جبل صبيح، للتصدّي لدعوات انتشرت على صفحات المستوطنين للوصول الى بؤرة أفيتار وأداء صلوات تلمودية في المكان.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة كرم نمر بمحيط جبل صبيح، حيث جرفت الطرق المؤدية للجبل بالسواتر الترابيّة، الأمر الذي أدّى لإعاقة وصول مركبات الإسعاف لمناطق المواجهات مع الاحتلال.
وفي بلدة بيت دجن شرق نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بعد المسيرة الأسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الكبير في القرية باتجاه المنطقة الشرقية احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أنّ طواقمه تعاملت مع 123 إصابة في المواجهات ببلدتي بيتا وبيت دَجن.
وذكر في بيانه أنّه تعامل في مواجهات جبل صبيح ببلدة بيتا، مع 5 إصابات بالرصاص المطاطي، و57 حالة اختناق بقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال.
كما تعامل مع إصابتين بشكل مباشر بقنبلتي غاز، و6 إصابات نتيجة سقوط على الأرض خلال ملاحقات جنود الاحتلال لناشطين فلسطينيين.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة أشهر، احتجاجات شبه يومية، تشتد الجمعة، رفضًا للسيطرة الصهيونية على أراضٍ فلسطينية خاصّة، تقع في جبل صبيح.
وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دجن أسبوعيًا، فعاليات شعبيّة رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات في بلدة قريوت جنوب نابلس، عقب اقتحام المستوطنين لمنطقة نبع قريوت لأداء الطقوس "التلمودية"، تحت حماية قوات الاحتلال.
ويتربّص الاحتلال والمستوطنون بأهالي قريوت، الذين يحاولون استرداد أراضيهم، والصمود عليها أمام عربدة الاحتلال ومصادرته الأراضي عنوة.
ويسعى الاحتلال لتحويل 1600 دونمًا في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقّى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي "عيلي وشيفوت راحيل وشيلو".
وفي اللبن الشرقية جنوب نابلس، أعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة مستوطِنة جرّاء رشق مركبتها بالحجارة قرب القرية.
وتتواجد على أراضي اللبن الشرقيّة مستوطنتان تشكّلان كابوسًا مستمرًّا لأهالي القرية وهما مستعمرة "معاليه ليفونا"، التي تقع في الجهة الجنوبيّة من القرية، بالإضافة إلى مستعمرة "عيلي" في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من القرية.
ويشنّ المستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال هجمات شبه يوميّة على أهالي اللبن وطلاب المدارس.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024