معركة أولي البأس

فلسطين

باحثة حيفاوية تلاحقها ثلاثة أجهزة "إسرائيلية" بسبب "العودة"
27/01/2022

باحثة حيفاوية تلاحقها ثلاثة أجهزة "إسرائيلية" بسبب "العودة"

تواصل أجهزة أمن الاحتلال "الإسرائيلي" من شرطة واستخبارات و"شاباك" ملاحقة الباحثة سمية فلاح من مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل وتحاصرها بالكامل.

وقد بدأت ملاحقة الباحثة فلاح في 11 من كانون الثاني/ يناير الجاري أي منذ حوالى 15 يومًا، باقتحام منزلها ومصادرة حاسوبها وتفتيش هاتفها ثم اعتقالها.

وتتعرّض فلاح لتحقيق متواصل من مخابرات الاحتلال كانت أولى محطاته حينما اعتقلت في مكتب المخابرات بحيفا لمدة 12 ساعة متواصلة، تمّ على إثرها وضعها في الحبس المنزلي، لكن في منزل آخر في بلدة البطوف وبعيدًا عن حيفا.

ومؤخرًا، قال جهاز مخابرات الاحتلال إنّ التحقيق مع فلاح جاء بتهمة "التواصل مع عميل أجنبي"، ليتبيّن لاحقًا أنّ الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" تلاحق الباحثة وتحقق معها على خلفية مشاركتها في "مؤتمر العودة" الأخير في مدريد.

"كذبة" البعد الأمني

محامي فلاح الأستاذ خالد محاجنة يقول إنّ مخابرات الاحتلال تُحقق مع الباحثة فلاح حول مشاركتها بمؤتمر في مدريد عن حق العودة قبل عدة أشهر، حيث تدّعي أنّ فلاح تواصلت مع فلسطيني يعيش في الخارج، معتبرة أنّ هذا الشخص "عميل أجنبي".

ويضيف محاجنة "المخابرات قرّرت بينها وبين نفسها أنّ هذا الفلسطيني هو عميل أجنبي، بالرغم من أنّ المؤتمر كان يضم عددًا من الطلبة الفلسطينيين من مناطق مختلفة في العالم، والتواصل بينهم كان طبيعيًا ولا يوجد فيه أي بُعد أمني كما تدّعى".

ويشير إلى أنّ الاحتلال يفرض على فلاح قيودا عدة هي "الاعتقال المنزلي الذي يتم طلب تجديده كل 5 أيام، ويحرمها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الانترنت أو التواصل مع أي شخص".

كما تشمل القيود منع فلاح من التواجد في معهد "التخنيون" الذي تعمل فيه، بالإضافة لمنعها من السفر حتى نيسان/أبريل المقبل.

وقد مددّت محكمة الاحتلال تلك القيود المفروضة على فلاح، فيما يزعم جهاز "الشاباك" "أنّه طرأ تقدم في عملية التحقيق وتم الكشف عن حقائق خطيرة تستدعي تشديد عقوبة الحبس المنزلي على الطالبة".

تحقيق قاسٍ وعزل تام

ويؤكّد محامي الباحثة أنّها تعرضت لتحقيق لساعات متواصلة تعدت الـ10 ساعات للجلسة، وتناوب في التحقيق معها جهازا "الشاباك" وشرطة الاحتلال.

إضافة لذلك، فإنّ مخابرات الاحتلال لم تحدّد أو تعتقل الفلسطيني الذي تزعم أنّه "عميل أجنبي"، في وقت تتظاهر فيه بأنّها تتعامل مع قضية أمنية وتمنع المحامين من دخول المحكمة مع فلاح.

"قمعٌ" لكل مناضل فلسطيني

ويحذّر المحامي من نوايا مخابرات الاحتلال باستمرار استهداف فلاح والتنكيل بها على خلفية التهم الملفقة لها، كما أنّها ممنوعة من التواصل مع أي حزب أو حركة وطنية في أراضي الـ 48.

يُذكر أن العشرات شاركوا بوقفة تلبية لدعوة "حراك حيفا"، طالبوا بوقف المؤسسة "الإسرائيلية" ملاحقة الباحثة فلاح.

وأكّد الحراك في بيان صحفي أن الأساليب الوحشية التي تستعملها أجهزة القمع ضدّ فلاح، من تحقيقات وعزل وغيره، تأتي في إطار ملاحقة ناشطي النضال الفلسطيني.


 

إقرأ المزيد في: فلسطين