فلسطين
تشريد الفلسطينيين من أرضهم مستمرّ والعراقيب آخر القرى
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948)، للمرة الـ197 تواليًا، منذ العام 2000، وشرّدت أهلها، على الرغم من أجواء الطقس الباردة والماطرة.
وقال الناشط عزيز الطوري لوكالة "قدس برس" إن "قوات تابعة لوزارة داخلية الاحتلال، اقتحمت بيوت الأهل في العراقيب وهدمتها للمرة الـ197"، وأضاف إن "الآليات الإسرائيلية، نفّذت عملية الهدم رغم الأجواء الباردة والماطرة، وشرّدت عشرات العائلات، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وتركتهم دون مأوى في البرد القارس".
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال أخرجت الأهالي عنوة، وسحبت الخيام بواسطة مركبات تابعة لها".
وأكد أن "الأهالي، وكما فعلوا في المرات الماضية، سيعيدون بناء القرية، وسيبقون صامدين في أرضهم".
وتندرج عملية الهدم اليوم، ضمن سلسلة من الملاحقات والاعتداءات التي يواجهها أهالي النقب، إذ تشن السلطات الإسرائيلية حملة شرسة ضدهم، من هدم منازل وحملات مداهمات وتجريف للأراضي الزراعية بهدف اقتلاعهم من أراضيهم.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي "العراقيب" من أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
و"العراقيب" هي قرية فلسطينية، تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتُعد واحدة من بين 51 قرية في النقب لا تعترف حكومة الاحتلال بها.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يُقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024