ابناؤك الاشداء

فلسطين

الأسير أبو هواش بين الحياة والموت.. تحذيرات فلسطينية من استشهاده في أي لحظة
03/01/2022

الأسير أبو هواش بين الحياة والموت.. تحذيرات فلسطينية من استشهاده في أي لحظة

يستقر جسد الأسير هشام أبو هواش على فراش الموت، وروحه معلّقة بين الأرض والسماء، فمعَ إضرابه عن الطعام لليوم الـ140، تدهورت حالته الصحيّة بشكل خطير وسط ملحمة شعبية وفصائلية داعمة لإضرابه وتحذيرات من استشهاده في أي لحظة.

وفي هذا المجال، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية قدري أبو بكر "إن التقارير الطبية التي يشرف عليها أطباء "إسرائيليون" تفيد أن الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 140 على التوالي هي أشبه "بالموت السريري"".

وأوضح أبو بكر أن "الأسير أبو هواش دخل مرحلة الخطر الشديد، ويتعرض لغيبوبة متقطعة نتيجة إضرابه عن الطعام، وصحته تتراجع بشكل ملحوظ، ويعاني من ضعف في حاسة السمع والبصر وعدم القدرة على الكلام، وأصبح لا يشعر بالآلام نتيجة الهزال الشديد في كافة أنحاء جسده".

وأكد أبو بكر أن الاحتلال يتبع سياسة الإعدام البطيء بحق أبو هواش بشكل متعمّد والدليل على ذلك تجميد الحكم الإداري، وجدّد مطالبته لكافة جهات الاختصاص وللمؤسسات الحقوقية الدولية، أن تكف عن حالة الصمت حيال ما يجري بحقّ المعتقلين الإداريين، كما جدد مطالبته الخاصة بضرورة أن يكون هناك قرار وطني لمقاطعة هذه المحاكم.

ولفت الى أن الأسير هشام أبو هواش يرفض تعليق اضرابه عن الطعام  حتى تحقيق مطالبه المتمثلة بإطلاق سراحه فورًا أو إلغاء الحكم الإداري الصادر بحقه، وحذّر من الارتدادات الشديدة والعنيفة داخل السجون "الإسرائيلية" وخارجها، وفي أرجاء الأرض المحتلة في حال استشهاد الأسير المضرب هشام ابو هواش نتيجة لتعنت الاحتلال بالرّد على مطالبه.

وتابع أبو بكر "إن نبأ استشهاد الأسير هشام أبو هواش قد يأتي في أي لحظة، فهو يعاني من آلام في كل أنحاء جسمه خصوصًا أنه يدخل في غيبوبة بين الحين والآخر، ولديه ضعف في حاستي السمع والبصر ولا يقدر على الكلام، بالإضافة إلى أن حركة جسمه ضئيلة جدًا، وهو في وضع خطير جدًا وهذا حديث الأطباء "الإسرائيليين" سواء المدنيين أو أطباء إدارة السجون، ومن الممكن أن نسمع نبأ استشهاده في أي لحظة، إذا ما تراجعت إدارة السجون بإلغاء الحكم الإداري بحقه"، ودعا أبو بكر إلى تحرك وزخم شعبي واسع تضامنًا مع الأسير أبو هواش، مؤكدًا أن السلطة تجري اتصالات مع الاحتلال ومع المصريين لوضع حد لمعاناة أبو هواش، مشيرًا إلى أنّ كيان الاحتلال لم يرد بإيجابية على هذه الاتصالات.

من جانبه، حذّر وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين الدكتور عبد القادر الخطيب من خطورة الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش من مدينة دورا قضاء الخليل، والمضرب عن الطعام لليوم ١٤٠ على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وأوضح أن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية كبيرة لوفاة مفاجئة، أو تجلطات تكون ننائجها أبدية عليه.

وطالب الخطيب بضرورة أن يكون هناك ضغط مباشر على الجهات "الإسرائيلية" لإنهاء اعتقاله فورًا، ونقله إلى مستشفيات فلسطينية لإنقاذ حياته، لذلك المطلوب حاليًا أن يتحول قرار المحكمة من تجميد الاعتقال الإداري إلى إنهائه، وأضاف الخطيب "أن التعنت "الإسرائيلي" في عدم الافراج عنه، يثبت بالدليل القاطع أنّ هناك مخططًا لإعدامه، وأن صمت المؤسسات الدولية والحقوقية هو مشاركة في الجريمة، محذرًا في الوقت نفسه من أن الوقت ليس في صالح أحد.
 

إقرأ المزيد في: فلسطين