فلسطين
"سرايا القدس": تجاهل العدو الإفراج عن الأسير أبو هواش سيأخذ الميدان لوضعٍ مختلف
شدّد الناطق باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي"، أبو حمزة، على أنّ "استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش في ظلّ مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضعٍ مختلف عمّا هو عليه الآن".
وجاءت تصريحات الناطق العسكري لـ "سرايا القدس" في تغريدة له عبر "تويتر"، بعد تدهور الوضع الصحي للأسير أبو هواش، حيث يواصل الأخير إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني لليوم الـ 131 على التوالي وسط تحذيرات من استشهاده في أيّ لحظة.
وكان نادي "الأسير الفلسطيني" أكّد أنّ المعتقل أبو هواش يواجه "عمليّة قتل بطيء"، تتمثّل بإيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقًا، وذلك بمشاركة محاكم الإحتلال التي تُشكّل الذراع الأساس لمخابرات الاحتلال، وهذا ما يمكن قراءته من خلال كافة القرارات التي صدرت في قضية أبو هواش وغالبيّة المعتقلين الإداريين.
وكان آخر هذه القرارات الصادرة من المحكمة العليا للاحتلال الصهيوني، التي رفضت الالتماس المقدّم بشأن طلب "تعليق" اعتقاله الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، مدّعية أنّ إدارة السّجن هي من تقرّر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمرٍ بضرورة نقلِه إلى مستشفى مدنيّ.
بدورها، حذّرت الفصائل الفلسطينيّة مجتمعة الاحتلال الصهيوني بأنّها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرّض له الأسرى والأسيرات لاسيما الأسير أبو هواش".
وحذّر عضو المكتب السياسي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، الاحتلال من استشهاد الأسير هشام أبو هواش، وحمّل في تصريح تلفزيوني "الإحتلال المسؤوليّة الكاملة عن التداعيات المترتّبة على استشهاده"، مؤكدًا أنّ العدو سيدفع الثمن غاليًا.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحيّة للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، والمعتقل إدارياً في سجون الاحتلال. وأضافت "قلقون بشأن العواقب الطبيّة المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدّي للأسف إلى فقدان الحياة. لا بدّ من صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية".
ومن ناحيتها، قالت زوجة الأسير أبو هواش، أم هادي، في وقت سابق إنّ "وضع الأسير هشام الصحّي بالغ الخطورة ويرفض إجراء أيّ نوعٍ من الفحوصات".
وأضافت "أن الأسير هشام كان على كرسيٍّ متحرّك، والآن هو على سريرٍ ويعاني من تدهورٍ شديد على صحّته وفقدان الذاكرة لساعات ولا يستطيع الكلام".
وأوضحت زوجة الأسير أبو هواش "أنّه لا يوجد أيّ نوعٍ من الاستجابة في قضيّته لدى محاكم ونيابة الاحتلال وإدارة السجن".
وأشارت إلى أنّ ما يجري معه هو لردع أيّ أسير يفكّر بالأضراب عن الطعام، مناشدةً الجميع بالإضافة إلى الحركة الأسيرة بالتحرّك لنصرة الأسير هشام أبو هواش.
يُشار إلى أن أبو هواش أعتقل في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة أشهر.
والمعتقل أبو هواش متزوّج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، محمد، عز الدين، وقاس، وسبأ)، وتعرّض للاعتقال عدّة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.