معركة أولي البأس

فلسطين

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الإحتلال غرب نابلس
23/12/2021

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الإحتلال غرب نابلس

شهدت قرية بُرقة شمال غرب نابلس بالضفة الغربية المحتلّة، مساء اليوم الخميس، مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه الذين اقتحموا أطرافها، وتخلّل المواجهات إطلاق نار على المستوطنين.

ونقل إعلام العدو أنّ إطلاق النار استهدف مستوطنين قرب قرية بُرقة أثناء عودتهم من مستوطنة "حومش" نحو مستوطنة "شافي شومرون"، ولم تقع إصابات.

هذا، وأطلقت مساجد بُرقة نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج والتصدّي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم على القرية، فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أحدث إحصائية أنّ طواقمها تعاملت مع أكثر من 127 إصابة حتى اللحظة.

وأوضحت الجمعيّة أنّ من بين المصابين 83 إصابة اختناق بالغاز، 42 إصابة بالرصاص المطاطي، وإصابتين بالحروق، فيما تمّ اسعاف طفلة أصيبت بحالة عصبية نتيجة هجوم للمستوطنين على منزل ذويها.

في غضون ذلك، أفادت مصادر طبيّة أنّ مجموعة من المستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على المواطن الفلسطيني محمد حجة (50 عامًا) في قرية بُرقة شمال نابلس، وقاموا بحقنه بمادة غريبة، والأطباء يحاولون التعرّف على المادة التي حُقِنَ بها لتقديم العلاج له.

وكانت قد اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الصهاينة قرية بُرقة، وانطلقت من أمام مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال غرب نابلس. وأغلقت قوات الاحتلال الطرق الثلاث الرابطة بين قرية بُرقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية. وشددت من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين. 

ودعا أهالي قرية برقة وبلدة سيلة الظهر للتصدّي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، وسط مساندة أهالي البلدات المجاورة بالدعوة للوقوف معهم في وجه الهجمة الاستيطانية المستعرة في المنطقة.

وكانت قد دعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس إلى يوم غضب ونفير، للتصدّي لاعتداءات المستوطنين الذي يحاولون فرض "الأمر الواقع" على الشعب الفلسطيني.

وحثّت اللجنة الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في مسيرة ستنطلق صوب أراضي بُرقة شمال نابلس، ودعت إلى التواجد ردًا على ما يُسمى "مسيرة الاستيطان".

ووجهت اللجنة نداء إلى كل الجماهير الفلسطينية من أجل النفير وإشعال الأرض تحت أقدام الغزاة.

تصعيد في عمليات المقاومة في الضفة والقدس

وشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تصعيدًا في عمليات مقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، ما أدّى إلى مقتل صهيوني وإصابة (27) آخرين بجراح مختلفة.

ووفق تقرير أعدته الدائرة الإعلامية لحركة “حماس” بالضفة الغربية، بلغت أعمال المقاومة خلال الشهر الماضي (594) عملًا مقاومًا، بينها (15) عملية إطلاق نار واشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال، جرت  عمليات منها في نابلس.

كما شهدت الضفة، (201) مواجهة مباشرة، ومئات عمليات إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، و(31) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(72) عملية تصدٍ لاعتداءات المستوطنين في مختلف أرجاء الضفة.
 

إقرأ المزيد في: فلسطين