فلسطين
فلسطين.. عدوان "إسرائيلي" متكرّر على مدارس جنوب نابلس للاستيلاء عليها
منذ أيام، يعيش مئات الطلبة والطالبات على وقع اعتداءات ينفذها جنود الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنوه على مدرستي "اللبن الشرقية الثانوية للبنات" و"الساوية/اللبن المختلطة"، حيث تقع المدرستان بمحاذاة شارع حيوي مشترك يسلكه مستوطنون وفلسطينيون على بعد نحو 23 كيلومترا جنوب مدينة نابلس.
وفي هذا الإطار، تخشى الطفلة سارة خضر على حياتها جراء اعتداءات قوات الاحتلال على طلبة المدارس في قرية اللبن الشرقية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وتقول الطفلة خضر إن "مدرسة الساوية اللبن الثانوية المختلطة، وطالبات مدرسة اللبن الثانوية للبنات معرضة حياتهن للخطر نتيجة اعتداءات جنود الاحتلال ومستوطنيه اليومية".
وتضيف أنّ "الجنود والمستوطنين يعترضون طريق الطلبة والمعلمين ويعتدون عليهم سواء بإطلاق النار أو بإلقاء قنابل الغاز والصوت لترهيبهم ومنعهم من الوصول الى المدرسة".
وتتذرع قوات الاحتلال بتنفيذ تلك الاعتداءات بحجة رشق جنودها ومستوطنيها بالحجارة وهو ما تم نفيه من قبل معلمي المدرسة.
من جهتها، قالت مديرة مدرسة اللبن الشرقية للبنات عائشة نوباني ان "المدرسة تتعرض لهجمة شرسة منذ سنوات عديدة حيث تتعرّض الطالبات للمضايقات ما يمنعهن من الوصول الآمن"، مبينة أن طالبات القرية تعرضن "للاعتقال وفرض غرامات والضرب وتكسير الأطراف".
وأوضحت أن الأزمة ازدادت خلال الشهر المنصرم لوجود المستوطنين والزعم بأنها مدرسة يهودية سيتم الاستيلاء عليها، مشيرةً إلى أن المدرسة شكّلت لجنة طوارئ ونشرت معلماتها على شكل مجموعات في أماكن مختلفة لتأمين وصول الطالبات.
بدوره، أكّد رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية يعقوب عويس أن "اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة وسلامة الطلبة"، لافتًا الى أن الاحتلال يعطل المدارس من خلال الاحتكاك المباشر بالطلاب وضربهم بالغاز واحتجاز طلاب واعتقالهم".
وأضاف عويس: "إن جنود الاحتلال يرفضون إلا أن يكونوا متواجدين يوميا في المنطقة ويتسببون في الاحتكاك والإرهاب وإثارة خوف الطلاب"، مشيرًا إلى تعليقات متداولة بين المستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمّن تهديدات المدارس وطلبتها بإطلاق النار والقتل وتحويلها إلى مدارس يهودية.
وأكد عويس أن هذه المدارس موجودة منذ عام 1944 وهي أكبر من عمر الاحتلال، لافتًا الى أن الوسيلة الوحيدة المتاحة لحماية الطلاب هي الذهاب معهم بشكل يومي إلى المدارس، وأضاف: "نحاول أن نوفر لهم الوصول بشكل آمن".
وبحسب تقارير، فإنّه منذ مطلع العام الدراسي الحالي تم رصد 50 اعتداء على مدارس اللبن الشرقية ومئات الاعتداءات خلال السنوات الماضية.
ووثق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف نوفمبر 427 حادثا (اعتداءً) يتعلق بـ المستوطنين بالضفة بما فيها القدس، بينها 312 حادثا أدت إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثا أدت إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
وتشير بيانات ما تسمى حركة "السلام الآن" "الإسرائيلية" إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.