فلسطين
استيلاء صهيوني وقح على أرزاق الفلسطينيين
شرع مستوطنون صهاينة اليوم الجمعة بأعمال بناء وترميم قرب نبع خلة خضر في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن المستوطنين يسيطرون على نبع خلة خضر في الفارسية، ويشرعون بأعمال حفر وبناء في المكان منذ ساعات الصباح، حيث قاموا ببناء بركة بجوار النبع.
يذكر أن المستوطنين ينتهجون خلال السنوات الأخيرة سياسة الاستيلاء على أراض وينابيع مياه من خلال القيام بأعمال ترميم وبناء في محيطها، ومن ثم حرمان الرعاة والمواطنين الفلسطينيين من الوصول لها واستغلالها.
وكان المستوطنون قد استولوا مطلع العام الجاري على نبع عين الحلوة في الأغوار الشمالية وقاموا بأعمال بناء وترميم في محيطها، ولاحقا أقاموا متنزها في المنطقة وحرموا الفلسطينيين من استغلال النبع، الذي يعتبر مصدر المياه الرئيس لعشرات العائلات.
وتتخذ حرب الاحتلال والمستوطنين على مصادر المياه في الأغوار الشمالية شكلا متصاعدا منذ سنوات، ويتخذها الاحتلال وسيلة لمحاولة تهجير السكان من أراضيهم من خلال حرمانهم من مصادر مياههم.
ولا تقتصر انتهاكات الاحتلال في مجال المياه في الأغوار على ذلك، حيث يصعّد من ملاحقة صهاريج نقل المياه والاستيلاء عليها، بالإضافة لتدمير خطوط المياه الزراعية، وتقليص كمية المياه التي تعطى لقرى الأغوار عبر شركة "ميكروت" الإسرائيلية، التي تتحكم بمصادر المياه في الأغوار، بالإضافة لمحاولة الاستيلاء على كافة منابع المياه التي بقيت متاحة للمواطنين.
وفقا لمركز عبد الله الحوراني للدراسات التابع لمنظمة التحرير فإن "الأغوار الشمالية تقع ضمن الحوض المائي الشرقي الأكبر في فلسطين، إلا أن إسرائيل تسيطر على 85% من مياهها، فيما يتحكم الفلسطينيون بـ 15% المتبقية، وتشير الأرقام إلى أن معدل استهلاك المستوطن القاطن في الأغوار الشمالية يبلغ 8 أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني".