فلسطين
هنية: ما قبل "سيف القدس" ليس كما بعدها
جدّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية التأكيد أنّ الأسرى الأربعة من جنود الاحتلال الصهيوني لدى كتائب "القسام" لن يروا الشمس حتى ينعم الأسرى الفلسطينيون بــ"شمس الحرية".
وأكّد هنية في كلمة له في الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني أنّ قضية الأسرى على رأس أولويات عمل حركة "حماس" التي تتحرك فيها على مسارين، الأوّل يتمثل في دعم معارك الصمود لتوفير حياة كريمة داخل السجون للأسرى والوقوف معهم في نضالهم، فيما المسار الثاني هو العمل على تحريرهم من سجون الاحتلال بشكل كامل.
وأشار هنيّة إلى نجاح حركة "حماس" في إطلاق سراح أكثر من ألف أسير في صفقة "وفاء الأحرار"، والتي أكدت أنّ هذا العدو لا يعطي شيئًا إلّا مُكرهًا، وأضاف "ما قبل سيف القدس ليس مثل ما بعد هذه المعركة التي وضعت المنطقة على طريق النهاية للاحتلال وحسم الصراع التاريخي مع المشروع الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين".
وعلى صعيد متصل، أشاد هنيّة بالملتقى وجهوده، وقال "رسالة الملتقى سامية في محاولة إعادة هندسة الوطن العربي والإسلامي ليكون منسجمًا مع تاريخه وتراثه وأصالة شعبه، وإعادة الاعتبار للعمل المشترك والتحالف في مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية".
وحذّر هنية من عمليات التطبيع الجارية التي تستهدف بناء تحالفات أمنية وعسكرية في المنطقة يتسيّد فيها الاحتلال، معبرًا عن أسفه لزيارة وزير الإرهاب الصهيوني للمغرب وتوقيع اتفاقات أمنية مع القيادة المغربية، وقال إن "هذا الشيء مؤلم ومؤسف".
وتطرّق هنية إلى القرار البريطاني بوضع "حماس" على قوائم الإرهاب، موضحًا أن دوافع هذا القرار هي إسناد العدو الصهيوني في ظل الهشاشة التي يعاني منها على مختلف المستويات، وكذلك محاولة احتواء تزايد التضامن والتنامي في تأييد القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني، مُدينًا في الوقت نفسه القرار الأسترالي بوضع حزب الله على قوائم الإرهاب.
وأضاف "قرارات تصنيف حماس وحزب الله على لوائح "الإرهاب" أوسمة شرف على صدورنا جميعًا".