فلسطين
القوى الوطنية الفلسطينية: لتصعيد المقاومة الشعبية امام محاولات التهويد الاسرائيلية
أكدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية على أهمية تضافر كل الجهود لتوسيع المشاركة في إطار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه أمام محاولات الاقتلاع والتهويد كما يجري في كل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشارت القوى عقب اجتماع لها في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، إلى تصريحات رئيس أركان حكومة الاحتلال القاضية برفض إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة والاعلان عن رفض فتح القنصلية الامريكية في القدس، بالتزامن مع الاعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستعمارية الاستيطانية، في تحد لكل القرارات والقوانين الدولية وخاصة القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي رقم 2334 القاضي بعدم شرعية البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني بما فيه في القدس، وهو ما يتطلب مواقف جدية من الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي ترتقي الى ما يتطلبه وقف هذا التصعيد والجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بيان القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية إننا "نرى في الموقف الامريكي شراكة في مواصلة هذا النهج الذي يغطي على جرائم الاحتلال ويجعله يستمر في ارتكاب المزيد منها دون أن يأخذ أية خطوات نحو تطبيق ما تم الحديث عنه، سواء في حملة الرئيس الامريكي او بعد ذلك، بل يمعن في معاداة شعبنا وحقوقه كما جرى على سبيل المثال في التصويت الذي جرى قبل ايام في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تقرير المصير الذي جاء بإجماع دولي في التصويت ما عدا الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال وتوابعهم، الأمر الذي يعطي مزيد من الضوء الاخضر للاحتلال للتصعيد والعدوان والجرائم في ظل موقف عربي واسلامي ودولي لا يرتقي الى مستوى تجريم الاحتلال وفرض المقاطعة الشاملة والعقوبات عليه ".
ووجهت القوى التحية للأسرى والمعتقلين الابطال في زنازين الاحتلال محملين الاحتلال مسؤولية ما يقوم به من استهتار بحياة الاسرى وخاصة المضربين عن الطعام وخطورة اوضاعهم والاسرى المرضى، مؤكدة على أهمية استمرار وتوسيع الفعاليات الجماهيرية والشعبية في كل محافظات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات من اجل انقاذ حياتهم.
وجددت القوى رفضها وخطورة ما يقوم به الاحتلال في إطار التصعيد العدواني والاستهداف الذي يطال المؤسسات الاهلية الفلسطينية الستة وقرار الاحتلال الاخير بإصدار ما يسمى الامر العسكري الذي يجعل ملاحقة هذه المؤسسات الوطنية واغلاق مقراتها واعتقال العاملين في اطارها والزج باسمها بما يسمى الارهاب مسالة خطيرة، حيث أن الارهاب وارهاب الدولة المنظم هو ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب توفير كل الامكانيات والتدخلات من اجل حماية هذه المؤسسات واضطلاع المؤسسات الدولية في دورها بتوفير الحماية لها.
ودعت القوى إلى المشاركة في الوقفة الرافضة لسياسات الاحتلال الاجرامية امام مقر الأمم المتحدة غدا الاربعاء.
وأكدت القوى الوطنية في اجتماعها على اهمية مطالبة مؤتمر المانحين الذي سيعقد يوم السادس عشر من هذا الشهر، بتوفير كل امكانيات التمويل المستدام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ورفض الابتزاز السياسي، بما فيه رفض اتفاق الاطار الموقع بين الوكالة والادارة الامريكية، واهمية اضطلاع الدول العربية والاسلامية بالدور الضاغط لتلبية احتياجات اللاجئين عن طريق الوكالة لحين تحقيق عودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها، ودعت الى تكثيف الجهود والفعاليات على الارض للضغط لعدم المساس بالوكالة وعملها على كل المستويات الانسانية والتعليمية والصحية في اماكن عملها للنهوض بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين .