فلسطين
أسرى "الجهاد" ينتصرون في معركة الأمعاء الخاوية
في انتصار جديد يُسجل للأسرى والشعب الفلسطيني، أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال تعليق الإضراب عن الطعام بعد 9 أيام من بدئه، مؤكدة الانتصار على الاحتلال وإدارة سجونه.
وقال الناطق باسم حركة "الجهاد" طارق عز الدين إنه "في تطور سريع وعاجل، قررت الهيئة تعليق الإضراب، وتزف لشعبنا خبر انتصار مجاهديها في معركة الأمعاء الخاوية"، موضحًا أن تفاصيل الاتفاق ستعلن في غضون الساعات القليلة القادمة.
وأضاف أن انتصار الأسرى في إضرابهم عن الطعام ضد إدارة سجون الاحتلال هو انتصار للشعب الفلسطيني بأكمله، ويعد نقطة فاصلة في مواجهة السجان وتحقيق المطالب، وكسر عنجهية الاحتلال على أيدي أسرى الجهاد كان مؤكدًا.
وأكد أن "الانتصار مشرف بكل ما تعني الكلمة لأنها الكف الفلسطينية التي واجهت المخرز الاحتلالي، فالكل الفلسطيني مشارك في هذا الانتصار، والشكر لله أولا ولذوي الأسرى ولأبناء شعبنا الأحرار الذين ساندوا إخوانهم الأسرى".
من جهتها، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال أن قرار تعليق الاضراب المفتوح عن الطعام جاء بعد خضوع ادارة السجون الاسرائيلية لتحقيق معظم مطالب "أسرى الجهاد" والتي أهمها وقف الحملة المسعورة ضدهم واعادة المعزولين وتحسين ظروف الأسيرات في السجون.
وأوضحت الهيئة أن انتصار أسرى الجهاد الإسلامي هو انتصار لأبناء الحركة الأسيرة، ولجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا معركة الاضراب عن الطعام للحفاظ على الهوية التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وهذا نص البيان كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" صدق الله العظيم
بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال
يا أبناء شعبنا العزيز والكريم والمقاوم:
لقد أضاء علينا فجر السادس من أيلول المنصرم وعلى جميع العالم ببشرى تحرر أبطال نفق الحرية (كتيبة جنين) وقد كسروا قيد سجانهم بالإرادة الصلبة وباتساع الحُلم، ومنذ ذلك الفعل المبارك وحتى اليوم والأسرى عامة وأسرى الجهاد الإسلامي خاصة يتعرضون إلى هجمة انتقامية غير مسبوقة من قبل السجان الخائب والمنكوس، أراد من خلالها وبشكل معلن سحب التمثيل الإعتقالي وتقويض البناء التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي عبر تشتيت قواعدها وتفريق أبنائها أفرادًا على غرف وزنازين ومعازل السجون، ورافق ذلك اختطاف قيادات وكوادر الحركة وإلقائهم في زنازين بعيدة ومظلمة مقيدين معظم ساعات اليوم وبظروف كارثية، وكان لا بد لنا وأمام تلك الهجمة من إعلان رفضنا العنيف لذلك العدوان عبر حرق الغرف التي تم اقتحامها عنوةً من قبل السجان، ثم التمرد المتواصل على قوانين السجن بالإضافة إلى العصيان في الساحات والإرباك اليومي، والتوافق على خطوات نضالية شاركت فها كافة مركبات الحركة الأسيرة، وقد استمر ذلك لأكثر من 40 يومًا متواصلًا، ومع استمرار تنكيل السجان وإجراءاته العقابية والانتقامية شرع أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال مساء الثلاثاء 12/10/2021م في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعًا عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية، وكان سيتطور لإضراب عن شرب الماء يخوضه 100 من طليعة استشهاديي أسرى الحركة، وعلى وقع النصرة العاجلة والمباشرة والتي سمعها العالم كله والمتمثلة بتصريح الأمين العام الحاج زياد النخالة (أبو طارق) حفظه الله، وبإعلان النفير العام من قبل سرايا القدس المظفرة ومساندة أبناء شعبنا المقاوم لهف السجان جاهدًا في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب، وقد أديرت مفاوضات صعبة ومعقدة تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح هدفت إلى الوصول إلى النتائج التالية:
أولًا: الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم.
ثانيًا: استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال.
ثالثًا: عودة المعزولين من قيادات وكوادر الحركة؛ ليكونوا بين مجاهديهم.
رابعًا: تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال.
خامسًا: إلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية.
وليلة أمس الخميس الموافق 21/10/2021م وبعد 9 أيام من استمرار الإضراب المفتوح وأكثر من 40 يومًا من التمرد والعصيان، وفي فترة زمنية قياسية من عمر نضالات الحركة الأسيرة استطعنا بفضل الله تعالى إنجاز معظم تلك العناوين، وقد توافقت الهيئة القيادية بكافة أعضائها وبالاستماع إلى آراء مجلس الشورى العام والعديد من كوادر الحركة على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ووقف خطوات التمرد والعصيان في انتصار مسجل على اسم أسرى الجهاد الإسلامي كافة وجميع من ناصرهم وآزرهم من أبناء الحركة الأسيرة ومركباتها الوطنية، وهو انتصار لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا دفاعنا المقدس عن كرامتنا وهويتنا التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وما نحن بصدده يا أبناء شعبنا الحبيب ومقاومتنا الباسلة إنما هو جولة من جولات الصراع المستمر مع الاحتلال، والعهد والوعد أن نبقى مستمرين في دفاعنا المشروع عن منجزات الحركة الأسيرة وحقوقها العادلة وعلى رأسها إطلاق سراح الإخوة المضربين عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري الجائر دون شرطٍ أو قيد.
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانكم
الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024