معركة أولي البأس

فلسطين

فلسطينيون يطالبون بسرعة إعادة إعمار غزّة ورفع الحصار
09/06/2021

فلسطينيون يطالبون بسرعة إعادة إعمار غزّة ورفع الحصار "الإسرائيلي" عنها

طالب  فلسطينيون بالإسراع في عملية إعادة إعمار غزة، داعين لضرورة رفع الحصار "الإسرائيلي" المفروض عن غزة بشكلٍ كلي.

وقال مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني إنَّ "العدوان الأخير على غزة هو حرب عار مارسها الإحتلال بحقّ المدنيين العزّل والأبراج والشقق السكنية والبنى التحتية واستهداف المختبر الوحيد لوزارة الصحة".

الصوراني خلال مؤتمر نظّمه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تناول الأوضاع الإنسانية في غزة بعد العدوان الصهيوني على القطاع، أكَّد أنَّ الإحتلال تعمَّد في عدوانه رغم الإمكانيات والقوى التي يمتلكها، استهداف المدنيين رغم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق روما واتفاقيات جنيف التي تُحرِّم استهداف المدنيين.

من جهته، أوضح مدير عام وزارة الصحة مدحت عباس أنّ الإحتلال تعمّد استهداف العيادات والمراكز الصحية وكذلك طواقم الإسعاف مثل عيادة الشوا والدرج وعيادة الرمال، ذاكرًا أنَّ الإحتلال استهدف 25 مركزًا صحيًّا، مضيفًا "للأسف تتكرر هذه الجرائم دون أي رادع للإحتلال".

وشدّد على ضرورة محاسبة قادة الإحتلال على جرائمهم السابقة وجرائمهم التي لا يزالوا يرتكبونها، لافتًا إلى أنَّه "لا يوجد مكان آمن للطواقم الطبية لتقديم خدمتها.. نتمنى تحييد كافة المؤسسات الصحية وطواقمها وألاّ تستهدف بعد ذلك".

وأشار إلى أنّ وزارته أطلقت نداء استغاثة بقيمة 46.5 مليون دولار،لكن ما وصل حتى الآن 1.5 دولار من أصل 7 مليون دولار وعَدت بتقديمها جهات مانحة، منوّهًا إلى أهمية توثيق جرائم الإحتلال كي لا يخسر الشعب الفلسطيني قضاياه ضدّ الإحتلال، داعيًا في ذات الوقت للعمل على توفير الحماية للطواقم الطبية.

من ناحيته، أكّد رئيس بلدية غزة يحيى السراج أنّ العدوان الصهيوني الأخير عمَّق الأزمة الكبيرة التي تعاني منها بلديات قطاع غزة جراء الحصار وتفشي وباء كورونا، مبيِّنًا أنَّ الإحتلال استهدف بشكلٍ مباشرٍ وممنهجٍ البنى التحتية والشوارع الرئيسة، بقذائف غريبة وضخمة تحدث حفرًا تزيد عن 5 أمتار، وفي بعض المناطق زادت عن 10 أمتار.

وقال السراج أنَّ "هذه القذائف أحدثت اهتزازًا كبيرًا في التربة؛ ما تسبّب بتخريب البنى التحتية وخطوط المياه المستهدفة والمحيطة لها أيضًا من عدّة اتجاهات يصعب كشفها بسهولة"،موضحًا أنّ القصف طال خطوط الصرف الصحي التي بدأت تحدث كارثة بيئية وإخراج مضخّات الصرف الصحي عن الخدمة، مؤكّدًا أنّه لم يتوفّر غطاء أو تنسيق لأي عامل لإصلاحها أو الأضرار أثناء العدوان.

وأشار إلى أنّ الحصار "الإسرائيلي" على غزّة تسبّب بأسطول من مركبات متهالك يزيد عمرها عن 30 عامًا، وباتت عبئ على البلديات ومصاريف تشغيلها كبيرة لأنها متهالكة، داعيًا لتحديث عاجل وسريع لهذا الأسطول.

بدوره، أكَّد مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق أنَّ "الحروب السابقة كانت ذريعة لاستهداف مرافقنا بزعم أنّه بجانبها أنشطة عسكرية ولا بدّ الرد عليها"، مشيرًا إلى أنّه بعد عدوان عام 2014 ميزت مصلحة بلديات الساحل بالتعاون مع الجهات الدولية وخاصة الصليب الأحمر مرافقنا تجنبًا لاستهدافها.

من جهتها، كشفت مدير عام سلطة الطاقة هالة الزبدة أن أكثر من نصف مصادر الكهرباء فقدت جراء العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة، موضحةً أنّ الإحتلال تعمّد استهداف مصادر الطاقة.

وتابعت "بعد انتهاء العدوان وصلنا إلى جدول 4 ساعات، لكن مع بعد شبك الخطوط تحسّنت الكهرباء، وحتّى اللّحظة نعاني من رفض الإحتلال دخول المنحة القطرية التي توفر وقود لتشغيل المحطة".

بدوره، قال مسؤول ملف إعادة الإعمار بوزارة الأشغال العامة والإسكان محمد عبود إنّ وزارته حرصت بشكلٍ عاجل على صرف الإغاثات للمتضررين، وأوضح عبود أنّ الإحصائية الأولية للأضرار وصلت إلى 350 مليون دولار، 150 مليون جراء العدوان الأخير و200 مليون من الإعتداءات الإسرائيلية السابقة على غزة.

وبحسب وزارة الأشغال فإنّ العدوان تسبّب بتشريد نحو3000 أسرة جرّاء دمار وحداتها السكنية بين كلي وجزئي غير صالح، فيما وصل أعداد الوحدات السكنية المتضرّرة بشكلٍ متوسّط إلى طفيف 17 ألف وحدة سكنية.

واستعرض مفوّض وزارة التنمية الاجتماعية لؤي المدهون جهود وزارته بحصر الأضرار الناتجة عن العدوان، مؤكدًا أنّ 1800 سكنية تضرّرت بشكل كلي و16800 وحدة بشكل جزئي.

وقال المدهون إنّ طائرات الإحتلال تسبب بدمار 5 أبراج سكنية بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر 74 منشأة غير سكنية تضررت بشكل كلي، موضحًا أنَّ 66 مدرسة حكومية تعرّضت للقصف بشكل مباشر، إضافةً إلى دمار 3 مساجد بشكلٍ كلي.

من ناحيته، أوضح مدير عام التخطيط بوزارة التربية والتعليم رشيد أبو جحجوح أنّ قطاع التعليم أصيب بشكل كبير جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وبيّن أبو جحجوح أنّ إجمالي عدد مقار الوزارة التي استهدفت خلال العدوان بلغ 299 مبنى حكومي، فيما عدد المدارس التي قصفت وصلت إلى 422 مدرسة منها 57% تعمل بنظام فترتين.

وأشار إلى أنّ عدد الشهداء الطلبة الذين ارتقوا خلال العدوان بلغ 22 شهيدًا منهم 11 ذكورً ومثلهم إناث، فيما بلغ عدد الطلبة المتضررين والتي هدمت منازلهم 165 طالب.

وذكر أنّ برامج التّشغيل المؤقت توقفت بسبب العدوان، حيث توقّف البرنامج عن 150 خريج، بالإضافة إلى أنّ الإختبارات التجريبية لطلبة الثانوية العامة توقّفت أيضًا.

وتابع أبو جحجوح أنّ 14 مبنى أصيب بشكل بليغ، ليتضرّر نتيجة ذلك 14 ألف طالب، مشيرًا إلى أنّ تأخّر عملية الإعمار سيؤثّر ذلك على زيادة الكثافة الطلابية في الصفوف الدراسية، إذ من الممكن أن يصل الصّف الواحد لـ 55 طالبًا.

سيف القدس

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل