فلسطين
السنوار: ما خفي أعظم
أكد رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار أن "المقاومة أثبتت للاحتلال أن للأقصى من يحميه ويدافع عنه ومستعدون لدفع كل ثمن في سبيل ذلك"، وقال: "مرمطنا "تل أبيب" وما خفي أعظم وحققنا هدفا استراتيجيا بأن الشعب كله موحد خلف مقاومته".
وأضاف السنوار خلال لقاء مع كتاب وأكاديميين في جامعات قطاع غزة، أنه في حال "تفجرت المواجهة مجددًا، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفًا عما هو عليه بإذن الله"، مشددا على أن "قدرة المقاومة النارية في الرد لم تتجاوز المتوسط خلال العدوان الأخير، بل كانت أقل من ذلك".
واعتبر أن "الهرولة العربية للتطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي شجع الاحتلال على عدوانه"، مضيفا أننا "أثبتنا للعدو أن للأقصى من يحميه وهو هدف استراتيجي حققه الفلسطينيون".
السنوار أكد أنه بعد ان "أصبحت "تل أبيب" قبلة الحكام العرب، حولناها إلى ممسحة وأوقفتها المقاومة على رجل واحدة"، وقال: "مرمطنا تل أبيب وما خفي أعظم".
وتابع أن ""إسرائيل" لن تتحمل أي هجوم حقيقي عليها، وما حدث كان مناورة لاختبار قدراتنا وكي نري "إسرائيل" صورة مصغرة لما قد تكون عليه الحرب"، وذكر أن ""إسرائيل" كانت تهدف إلى قتل 50% من المقاومة وإعادة غزة عشرات السنين للوراء لكنها حققت صفرا كبيرا".
ولفت السنوار إلى أننا "جربنا صواريخنا كثيرا في البحر وكان لا بد من تجربتها عمليا"، مؤكدا أن "مقاومتنا بقيت بألف خير وإن عادوا عدنا".
وقال: "لم يستشهد من مقاومتنا من كافة الفصائل أكثر من 90 بينما كان هدف "إسرائيل" قتل أكثر من 10 آلاف مقاتل"، مضيفا أننا "بعد هذا النصر الكبير نقول إننا بعد أيار/مايو 2021 لسنا كما كنا قبل أيار/مايو 2021".
ورأى السنوار ان "أي شخص يريد أن يستثمر في قطاع غزة أو يقدم الدعم لغزة سنفتح له الباب ولن نأخذ أي شيء للمقاومة"، مشيرا إلى أن "الأيام القادمة ستكون اختبارا حقيقيا للاحتلال وللعالم وللسلطة لترجمة ما تم الاتفاق عليه".
واعتبر أن "الحديث عن حكومات واجتماعات هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت وهذا أمر ليس مجديا ولن يكون مقبولا علينا"، لافتا إلى أنه "توجد إرادة عالمية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعقيدتنا هي إزالة الاحتلال من كل فلسطين ولكن قبلنا بالحد الأدنى مرحليا من أجل التوافق الوطني".
وأكد أن "من يريد إبقاء "منظمة التحرير" بهذه الصورة دون وجود القوى الفاعلة فهو يقتل القضية الفلسطينية وينفذ أجندة العدو"، مضيفا أننا "لن نضيع اي وقت دون مراكمة القوة لاستكمال مرحلة التحرير والعودة، ونرتب أنفسنا لنكون قادرين على أن نمثل رأس حربة حقيقية لتحرير الأرض، ونرتب علاقاتنا مع الكل الفلسطيني والعربي والدولي لنكون شركاء في معركة تحرير الأرض".
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024