معركة أولي البأس

فلسطين

باحث فلسطيني ينجح في الحصول على جائزة مميزة حول تنقية المياه
22/02/2021

باحث فلسطيني ينجح في الحصول على جائزة مميزة حول تنقية المياه

رغم المشكلات التي تواجه البحث العلمي في قطاع غزة المحاصر إلا أنه تميز عن غيره من البحوث، فقد حصد الباحث صلاح الصادي من جامعة غزة على الجائزة الأولى في فئة الأفراد التي أطلقتها لأول مرة منظمة المجتمع العلمي العربي (ARSCO  ) تشجيعا للباحثين العلميين في الوطن العربي.

وجاء تتويج الباحث الصادي بفضل مشروعه المتميز الذي استغرق عامين ونصف في قطاع المياه وكانت فكرته إيجاد حل لمشكلة المياه في قطاع غزة.

ويقول الباحث الفلسطيني "المشروع يهدف إلى معالجة المياه من النترات باستخدام التكنولوجيا الخضراء وهي طريقة جديدة يتم استخدام بذور معينة من النباتات وتتم معالجتها بطرق صديقة للبيئة من دون أي إضافات كيميائية، حيث يتم استخدام هذا الخليط كمرشحات لمعالجة وتصفية المياه من التلوث بنسبة 95%"

ويشير الباحث عن المشاكل التي يعاني منها سكان قطاع غزة في التزود بمياه الشرب، ويضيف أن مشكلة المياه في قطاع غزة تزداد حدة يوما بعد يوم بسبب التغيرات المناخية، وارتفاع تعداد السكان، والتلوث الكبير في المياه الذي جعلها غير صالحة للشرب، لذلك جاءت فكرتي للمساهمة في حل هذه الأزمة".

ويوضح "أن هناك علاقة قوية ما بين زيادة النترات في المياه والأمراض مثل السرطان والأمراض المتعلقة بالقلب"، يتابع" فلجأت للبحث عن طرق صديقة للبيئة دون استخدام مواد كيميائية لمعالجة المياه من النترات بأقل تكلفة وبوقت يساعد على إزالة النترات وذات جدوى اقتصادية عملية فكان نتاج الدراسة العلمية تحقيق الهدف".

ويرى الباحث الصادي أن مشروعه قابل للتجسيد على أرض الواقع وبطرق سهلة، يقول "يمكن تنفيذ المشروع على أرض الواقع وبكل سهولة وليس فقط في فلسطين، بل في جميع أنحاء العالم، ولكنه يحتاج إلى من يتبنى المشروع ويسهم في تطويره ودعمه ماديا".

وحول العقبات التي تواجه الباحث، يقول إن "العقبات كثيرة في غزة وخاصة عدم توفر الأجهزة، يضيف" احتجت أرسل عينات على المعهد القومي للبحوث في مصر وتركيا لم استطع اضافة الى ارتفاع تكاليف المواد في الفحوصات وقلة الإمكانيات تعتبر عقبة في تسريع انجاز البحث بالشكل المطلوب".

يقول"هناك العديد من الكفاءات العلمية القادرة على تحقيق الإنجازات، لكن للأسف الإمكانات المادية محدودة جدا لأن الوضع الاقتصادي صعب فالحكومة لا يمكنها توفير كل متطلبات البحث العلمي أو تمويل المشاريع البحثية أو حتى دفع ثمن الفحوص المخبرية، وهذا خلق نوعا من الإحباط لدى الباحثين الذين فضل الكثير منهم الهجرة".

ويوضح أنه بالإضافة إلى العديد من المشاكل المالية، يواجه البحث العلمي في قطاع غزة مشاكل سياسية كثيرة بسبب القيود المفروضة على الجميع في المعابر والحدود أو السفر إلى الخارج، ويضاف إلى ذلك ضعف التعاون مع الجامعات العربية، وهو ما شكل عزلة لهذا القطاع".

وأردف "حاليا أنا بأشارك بأوراق بحثية في المشروع في عدة دول عربية وأوروبية وحصلت على دعوات كثيرة بأمل أن أتمكن من المشاركة أو أحقق جزء من الدعوات لأن أمارس المشروع بشكل أكبر ويتم تطويره للتشبيك مع مؤسسات تتبنى الفكرة ويتم تنفيذها على أرض الواقع لنرى النتائج مع المزارعين والقطاع المائي  وشركات التنقية، أملا أن يرى المشروع النور قريبا.

المياه

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل