استئناف الاتصالات الفلسطينية الأمريكية 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتي، إنه جرى اتصال بين الحكومة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ممثلة بهادي عمرو، مسؤول ملف الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية في وزارة الخارجية الأمريكية.

وأضاف اشتية أنه جرى خلال الاتصال مناقشة سبل إعادة العلاقات الفلسطينية الأمريكية، خصوصًا لجهة فتح المكاتب الدبلوماسية والقنصلية، وعودة المساعدات الأمريكية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا)، وسبل دفع العملية السياسية قدمًا، هذا فضلا عن استعداد رئيس السلطة محمود عباس إلى مسار سياسي جدي مبني على الشرعية الدولية والقانون الدولي وتحت مظلة الرباعية الدولية.

من جانبه، أكد عمرو التزام الإدارة الأمريكية بما جاء في برنامجها الانتخابي وأنها سوف تعمل على تنفيذه بالتدريج.

بدء مراجعة الأوضاع في قطاع غزة

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة بدأت، وبتوجيه من الرئيس محمود عباس، بمعالجة عدة ملفات متعلقة بقطاع غزة، ومنها التقاعد المالي، والخصومات على الرواتب، وتفريغات 2005، موضحاً أن مشاكل غزة مقسمة إلى جزئين: الأول يحتاج إلى مصالحة، والثاني جرى البدء بمعالجته العام قبل الماضي.

وأضاف أن الحكومة بدأت بمراجعة الأوضاع في قطاع غزة، بما فيها التقاعد المالي، إذ أن حوالي 6800 موظف قد أُحيلوا إلى التقاعد ماليا دون أن يتم استيفاء تقاعدهم رسميا.

وقال اشتية: "سيُعالج هذا الأمر ابتداءً من هذا الشهر مع راتب شهر شباط/فبراير، كما ستم العمل على إنجاز موضوع الخصومات على الراوتب وبعض العلاوات، وقد أصدرت تعليمات لوزارة المالية لإنجاز رواتب كاملة كما هي مستحقة للموظفين جميعا، اعتبارا من راتب الشهر الحالي، ويستفيد من ذلك حوالي 25 ألف موظف".

وفيما يتعلق بتفريغات 2005 وعددهم 12 ألف، قال اشتية: "عندما تسلمت الحكومة الحالية زمام أمورها وجدنا هؤلاء الإخوة الأعزاء يتقاضون 750 شيكلا شهريا. وقد أعدنا لهم المبلغ المتبقي بحيث أصبحوا يتقاضون 1500 شيكل حاليا، وسنُعالج قضاياهم واستيعابهم بالتدريج".

دعوة للفلسطينيين للتصويت في الانتخابات العامة 

ودعا اشتيه، في مستهل جلسة الحكومة، اليوم الإثنين، جميع المواطنين المؤهلين للتصويت في الانتخابات العامة المقررة إلى تحديث بياناتهم، والتسجيل لغير المسجلين، مؤكدا ضرورة تآزر الفعاليات والأطر الوطنية في عملية إعادة الحياة الديمقراطية في فلسطين إلى مسارها الطبيعي، ومشيرا إلى أنه وجه وزارة الصحة لإعداد بروتوكول طبي خاص بالعملية الانتخابية المرتقبة.

وأضاف اشتية: "إننا أمام فرصة حقيقية لانطلاقة وطنية جديدة، تضخ دماء جديدة للحياة السياسية والتشريعية، وتفتح الآفاق أمام الجيل الشاب، أرجو من مختلف الجهات ذات العلاقة وبالذات المؤسسات الصحفية، والصحفيين الراغبين في تغطية الحملات الانتخابية وعمليات الاقتراع، أن يبادروا بالتسجيل لدى وزارة الإعلام، والأمر ذاته بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني الراغبة بالمشاركة في الرقابة الداخلية التأكد من تسجيلها لدى وزارة الداخلية"، آملا أن يُكلّل اجتماع الفصائل الذي سينعقد بالقاهرة الأسبوع القادم بالنجاح.

الاعتداءات الاسرائيلية متواصلة بحقّ الفلسطينيين 

وأكد اشتية أن عنف واعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتتواصل عمليات هدم البيوت الفلسطينية في الريف الفلسطيني والقدس ومحيطها، وتتسع عمليات القتل ضد الشباب الفلسطيني، ضمن سياسة إطلاق النار بغرض القتل، أو سياسة الإعدامات الميدانية، خاصة على الحواجز الإسرائيلية، بالإضافة إلى سياسة الإمال الطبي بحق الأسرى، والتي أدت إلى استشهاد الأسير ماهر سعسع في قلقيلية.

اجراءات "كورونا"

كما أكد رئيس الوزراء استمرار العمل بالإجراءات الحكومية المعمول بها للحد من انتشار فيروس "كورونا" لمدة أسبوعين آخرين، مؤكدًا أن الحكومة ستحصل على الدفعة الأولى من اللقاح (50 ألف جرعة)، وستبدأ بالتطعيم أواسط الشهر الجاري، متوقعًا وصول الدفعة الثانية من اللقاح نهاية شهر شباط/ فبراير الجاري.

إقرأ المزيد في: فلسطين