فلسطين
6,5% من الأسرى الفلسطينيين أُصيبوا بـ"كورونا" بينهم أسيران بحالة الخطر
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ارتفاع أعداد الاسرى الذين أصيبوا بفيروس كورونا في سجون الاحتلال الى 295 أسيرا، وهو يشكل 6,5% من أعداد الأسرى في سجون الاحتلال البالغ عددهم 4400 أسير.
وقال المركز إنه على الرغم من إعطاء المئات من الاسرى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، إلّا أن هناك إصابات جديدة تظهر بين الحين والآخر وخاصة في سجن ريمون والنقب آخرها صباح اليوم الجمعة بتسجيل 4 إصابات جديدة بين صفوف الأسرى في قسمي 3 و1.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن إدارة السجون ومنذ بداية انتشار الفيروس في مارس من العام الماضي تعاملت باستهتار واضح ولم تعر حياة الاسرى أي اهتمام بل تعمدت استغلال الجائحة بفرض مزيد من التنكيل بالأسرى وحرمانهم من الزيارات وتقليص كمية المنظفات، ورفضت تعقيم السجون في الأشهر الأولى للأزمة.
وأضاف الأشقر أن سياسة الاحتلال سهلت دخول فيروس كورونا الى السجون ابتداءً، ثم ادارتها السيئة بشكل متعمد للازمة فيما بعد أدى لانتشار الفيروس بشكل كبير وتنقله بين السجون وإصابة المئات من الاسرى مما شكل خطرا على حياتهم وخاصة المرضى وكبار السن.
واستطرد الأشقر أن سلطات الاحتلال رفضت فور توفر اللقاح لديها تطعيم الاسرى به كأولوية، كذلك لم تتعاطَ مع الاسرى الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لكورونا باهتمام، مما زاد من اعداد المصابين، ولم تقدم ايضاً أي رعاية للأسرى المصابين بل عزلتهم فقط في أقسام خاصة، ولم توفر لهم أي أدوية او طعام خاص لرفع المناعة لديهم، وخاصة في قسم (8) بسجن "ريمون".
ونبّه الى أن من بين المصابين أسيرين تدهورت صحتهما الى حد الخطورة نتيجة اصابتهما بالفيروس وهما الأسير عبد المعز الجعبة (59 عامًا) من الخليل، وجرى نقله إلى مستشفى "سوروكا، وهو يعاني من عدة امراض، أبرزها ـ السكري والضغط، ومشاكل في القلب، وتعرض قبل سنوات لجلطة دماغية الأمر الذى يشكل خطورة على حياته.
كذلك الأسير "باسل عجاج" (45 عامًا)، من طولكرم، وتدهورت صحته بشكل كبير نتيجة إصابته بالفيروس ونقل الى العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا"، قبل نحو أسبوعين، فيما هناك خطورة حقيقية على حياة أكبر الأسرى سناً اللواء "فؤاد الشوبكي" 82 عاماً بعد ثبوت اصابته بكورونا، حيث يعاني من مرض السرطان وامراض اخرى متعددة.
وأشار الاشقر الى أنه مع بدء إعطاء الاسرى لقاح كورونا منذ ايام، رفض المئات من الاسرى تلقي التلقيح لتخوفهم من مصداقيته، أو فاعليته، من بينهم 14 أسيرة رفضن تلقي اللقاح، بينما تلقت 22 اسيرة اللقاح منذ يومين.
وجدّد الاشقر مطالبته المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بمسؤولياتها في متابعة الأوضاع الصحية للأسرى المصابين، والاطمئنان عليهم، كذلك التأكد من فاعلية اللقاح الذى بدأ الاحتلال بإعطائه للأسرى خشية من تلاعب الاحتلال به أو استغلالهم لاجراء تجارب على لقاحات جديدة .
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024