فلسطين
إطلاق حملة إلكترونية لإنقاذ الأسير الفلسطيني المريض معتصم رداد
دشّن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، حملة إلكترونية واسعة دعوا خلالها لإنقاذ الأسير المريض معتصم رداد (38 عامًا) الراقد في سجون الاحتلال، والذي يعاني من وضع صحي خطير مع إصابته بمرض السرطان.
والأسير رداد، من طولكرم، معتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن 20 عامًا، ويرقد منذ سنوات في سجن "عيادة الرملة" الذي يطلق عليه الأسرى لقب "المسلخ"؛ لافتقاره لأدنى الظروف الصحية اللازمة للأسير المريض.
ويعاني الأسير رداد منذ العام 2008 من مرض مزمن بالأمعاء، يتسبب بنزيف دائم له، كما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ودقات القلب، وصعوبة بالتنفس، ومشاكل في الأعصاب والعظام، وضعف في النظر، وأوجاع دائمة تحرمه من النوم، وقد أصيب عام 2018 بفيروس نتيجة ضعف مناعته؛ ما زاد من حدّة الآلام في جسده المنهك.
وتحت وسم "#أنقذوا_معتصم" الذي نشط على منصة "تويتر"، كتب الناشط عمير داود قائلًا "60 حبة دواء يتناول يوميًّا، هشاشة عظام والسرطان وجع يومي عدم قدرة على النوم، حين التقيته كانت بداية المرض وكانت أوجاعه كبيرة، يتنقل بين مستشفيات الداخل ومستشفى سجن الرملة".
وتحت هذا الوسم، كتب حساب يحمل اسم "منبر الأسير" نصًّا من قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء جاء فيه "تتولى الدولة الحاجزة مسؤولية الرعاية الصحية للسجناء، وينبغي أن يكون لهم الحق في الحصول على الخدمات الصحية الضرورية مجانا دون تمييز".
يُشار إلى أن 16 أسيراً يقبعون في سجن "الرملة"، منهم سبعة أسرى دائمين منذ سنوات منهم (منصور موقدة، وخالد الشاويش، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح)، وستة أسرى مؤقتًا، إضافة إلى ثلاثة أسرى يساعدونهم ويتابعونهم.
وتتعمّد إدارة سجون الاحتلال استخدام حاجة الأسرى في العلاج أداة للتنكيل؛ عبر جملة من السياسات الممنهجة أبرزها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي تسببت خلال الأعوام القليلة الماضية باستشهاد أسرى مكثوا آخر سنوات اعتقالهم في سجن "الرملة"، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يبلغ قرابة 700، منهم 300 يعانون من أمراض مزمنة، بينهم عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.