فلسطين
حماس والجهاد تُدينان قرار السلطة الفلسطينيّة بعودة مسار العلاقة مع الإحتلال
أدانت حركة المُقاومة الإسلاميّة "حماس" اليوم الثُّلاثاء قرار السّلطة الفلسطينيّة العودة إلى العلاقة مع الإحتلال الصهيوني المُجرم، مُعتبِرة أنّ السّلطة ضربت بعرض الحائط كل القيم والمبادئ الوطنية ومخرجات الإجتماع التّاريخي للأُمناء العامين للفصائل الفلسطينيّة
وقالت حركة حماس في تصريحٍ صحفي "إنّ هذا القرار يمثّل طعنة للجهود الوطنيّة نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجيّة نضاليّة لمُواجهة الإحتلال والضمّ والتّطبيع وصفقة القرن، ويأتي في ظلّ الإعلان عن آلاف الوحدات السكنيّة الإستيطانيّة في مدينة القدس المحتلّة".
وأضافت الحركة "أنّ السلطة الفلسطينية بهذا القرار تُعطي المبرّر لمُعسكر التّطبيع العربي الذي ما فتئت تُدينُه وترفضه".
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراجع فورًا عن هذا القرار وترك المُراهنة على الرّئيس الأميركي جو بايدن وغيره، فلن يحرّر الأرض، ويحمي الحقوق، ويطرد الإحتلال إلّا وحدة وطنية حقيقيّة مبنيّة على برنامج وطني شامل يَنطلق من استراتيجيّة المُواجهة مع الإحتلال المُجرم.
الجهاد الإسلامي: إعادة علاقات السّلطة مع الإحتلال انقلاب على كلّ مَساعي الشّراكة الوطنيّة وتحالُف مع العدو
بدَورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشدّ العِبارات الإعلان عن عودة العلاقات المحرّمة والمجرِمة بين السّلطة في رام الله والإحتلال الصّهيوني.
وقالت حركة الجهاد في بيان صحفي "إنّ قرار عودة مسار العلاقة مع الإحتلال الصهيوني يمثّل انقلابًا على كل مساعي الشّراكة الوطنيّة وتحالفًا مع الإحتلال بدلًا من التّحالف الوطني، وهو خروج على مقرّرات الإجماع الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل وتعطيل لجهود تحقيق المُصالحة الدّاخلية".
وأضافت الحركة "أنّ علاقة السّلطة مع الإحتلال تعني تأييد وتشجيع التّطبيع الخياني الذي أجمعت القوى على رفضه والتّصدي له".
ورأت الحركة "أنّ استمرار الرّهان الخاسر على الولايات المتحدة، والرّهان على مسيرة الإستسلام التي أودت بقضيّتنا إلى المهالك وشجّعت على تحالف بعض الأنظمة العربيّة العميلة مع الإحتلال، يفتح الطّريق أمام تمرير مؤامرات تصفية القضيّة الفلسطينيّة".
وأكّدت حركة الجهاد "أنّ شعبنا المُقاوم لن يستسلم لدُعاة الإستسلام وهرولَتهم للشّراكة مع العدو، بل سيدفعنا معاً نحو المزيد من التمسّك بنهج المقاومة سبيلاً وحيدًا لتحرير الأرض واستعادة الحقوق".
ودَعت الحركة إلى الإصطفاف الوطني والتمسّك بالثّوابت وبحقّ المقاومة ورفض كلّ أشكال العَلاقة مع الإحتلال وتجريمها وتجريم كل من يشارك فيها.
كما دعت كلّ الوطنيين الأحرار لإعلان رفضهم لهذه الردة الجديدة، وتجريم كلّ أشكال العلاقة مع الإحتلال وتجريم من يُشارك فيها.
الجبهة الشعبيّة: عودة علاقات السلطة مع الاحتلال عجز واستسلام أمام العدو
كما اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إعلان السلطة عن إعادة العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني كما كانت عليها، هو نسفٌ لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتحلّل من الاتفاقيات الموقّعة معها، ولنتائج اجتماع الأمناء العامين الذي عُقد مُؤخرًا في بيروت، وتفجير لجهود المصالحة التي أجمعت القوى على أنّ أهم متطلباتها يكمن في الأساس السياسي النقيض لاتفاقات أوسلو.
ورأت الجبهة أنّ تبرير السلطة لقرارها بعودة العلاقات مع دولة الكيان ما هو إلّا تبرير للعجز والاستلام أمام العدو، الذي لم يحترم أو يلتزم بأيٍ من الاتفاقات معه رغم كل ما حققته له من اعتراف ومكاسب استراتيجيّة، ولم تتوقّف سياسته في تعميق احتلاله الاستعماري للأراضي الفلسطينيّة، وبضمنها سياسة الضم التي كان أحدث تجلياتها الإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وشق الطرق التي تفصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وتكرّس المعازل بين المدن والقرى الفلسطينيّة.
وشدّدت الجبهة على أنّ تسويق السلطة لقرارها على أنه انتصار هو تضليل وبيع الوهم لشعبنا بهدف العودة لرهان المفاوضات وعلى الإدارة الأمريكيّة القادمة، وعلى وهم إمكانية الوصول إلى حلٍ سياسي لحقوق شعبنا من خلال تمسكها بالاتفاقيات مع العدو رغم كل ما ألحقته من أذى بهذه الحقوق، وما وفرته من غطاءٍ للعدو في استمرار تعميقه لمشروعه الاستعماري الاستيطاني الإجلائي، عدا عن أنه يشكّل تغطية للدول العربية التي قامت بالاعتراف والتطبيع مع دولة العدو، وسيشجّع دول أخرى للالتحاق بهذا الركب.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024