فلسطين
مع ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بـ"كورونا".. تمديد حظر التجوال في غزة
أعلن وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم الليلة عن تمديد فرض حظر التجوال والإغلاق في قطاع غزة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد في ظل تسجيل مزيد من الإصابات بفيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل حالتي وفاة و19 اصابة جديدة بفيروس كورونا داخل قطاع غزة.
وأوضح وكيل وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي أنه تم تمديد قرار الإغلاق وفصل المحافظات لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد في ظل الأوضاع الصحية الطارئة، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل منع الحركة داخل المحافظات نفسها.
وبيّن أبو نعيم أن الهدف من الإغلاق تحديد مزيد من المخالطين وحصرهم، داعيًا المواطنين لمنع الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، مشيرًا إلى أنه يمكن اتخاذ قرارات اضطرارية لإغلاق مربعات سكنية وبعض المنازل مع تقديم المستلزمات الطبية والغذائية لهم في حال تم كشف إصابات فيها.
وقال: "نحن في مرحلة حرجة للغاية، ونحن بحاجة لتعاون الجميع من أجل تخطي هذه المرحلة".
وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى أنه ستكون هناك إجراءات لتغيير أماكن المحجورين وإدخال بعض المخالطين لأماكن الحجر، وأردف أن الحاجات الماسة والملحة الضرورية متوفرة في المحال.
ودعا المواطنين لأخذ المعلومات الدقيقة من مصادرها، مشيرًا إلى أن كل من ينشر معلومات مغلوطة ستتم محاسبته قانونيًا.
غزة دخلت مرحلة جديدة
من جهته، قال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش إن "غزة دخلت مرحلة جديدة بعد تسجيل الإصابات داخل القطاع"، مشيرًا إلى أنه كانت لدى الوزارة خطة كاملة تعتمد على إبقاء غزة في مربع المنع والوقاية لأخذ أفضل التجارب الموجودة حول العالم للاستفادة منها، وتم النجاح إلى أن كشف عن الحالات داخل القطاع.
وبيّن أبو الريش أن ظهور الحالات في غزة كان أمرًا متوقعًا وذلك لطبيعة الفيروس، وإمكانية حصول الخطأ البشري الذي يمكن أن يحصل في كل مكان، وكذلك بسبب المناطق التي لا يمكن إحكام السيطرة عليها مثل المناطق الحدودية.
وأشار أبو الريش إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد مصدر دخول الفيروس، والبؤر باتت متعددة، داعيًا إلى تضافر الجهود لاحتواء الانتشار وتقليصه ومنعه من مرحلة كسر عتبة هذا الانتشار، لكي تصبح الحالات المتعافية أكثر من المصابة.
ولفت وكيل وزارة الصحة بغزة إلى أن ظهور حالات جديدة بعد تشخيص أول حالة كان أمرًا متوقعًا، مشيرًا إلى أنه يتوقع تسجيل المزيد من الإصابات في الفترة المقبلة في ظل استمرار سحب مزيد من العينات.
وقال أبو الريش إن الإجراءات المتخذة تهدف لتقليل عدد الإصابات، ولكن هذا سيأخذ المزيد من الوقت"، مشيرًا إلى أن السيناريو الذي يُعمل عليه حاليًا يتعلق بمنع وصول العدد التراكمي إلى أكثر من 2000 إصابة، وأن لا يزيد في اليوم الواحد عن 280 إصابة.
وتابع أبو الريش "نحن في مرحلة قادمون إليها تهدف إلى تقليل وتحجيم ومنع انتشار الوباء، من خلال مجموعة من الإجراءات أبرزها قرار منع الحركة، ومنع الاحتكاك وسلسلة الاتصال من ناحية، لتمكين الأطقم الطبية وفرق التقصي من استكمال خارطة تفشي الوباء".
وأشار أبو الريش إلى أنه تم التركيز على الحالات الموجودة بالأساس داخل المستشفيات، وتم إجراء مسح طبي لها، موضحًا أن الحالات التي أعلن عن وفاتها اليوم هي لمريض بالقلب، وأخرى لمريض بالسرطان، وأن من بين المصابين اليوم طبيب، وأحد أفراد قوى الأمن.
ولفت وكيل وزارة الصحة بغزة إلى أنه تقرر تحديد مستشفى غزة الأوروبي بعد إفراغه من كافة المرضى ليكون مكانًا لمعالجة المصابين بالكورونا.