فلسطين
توالي المواقف الفلسطينية الرافضة لـ "اتفاق العار".. طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني
توالت المواقف الرسمية والشعبية الفلسطينية الرافضة لاتفاق العار "الإماراتي الصهيوني" الذي أُعلن أمس الخميس برعاية أمريكية، مشددة على أن الشعب الفلسطيني وقواه السياسية لن ينظروا للخلف إلى الذين سقطوا، مؤكدة أن الاتفاق يهدف إلى انتشال دونالد ترامب من أزمته الانتخابية، وأنهم لن يقبلوا ببيع شبر من الأرض لانتشال دونالد ترامب من أزماته.
المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع لفت إلى ان الاتفاق الإماراتي "الإسرائيلي"، لم يكن مفاجئا، "فكل المعطيات في السنوات الأخيرة كانت تشير إلى احتمال حصوله".
ونشر المركز اليوم الجمعة قراءة في الاتفاق، تحت عنوان "قراءة في الاتفاق الإماراتي الصهيوني: مكاسب واضحة للاحتلال وخسارة للموقف الفلسطيني".
واعتبر أن هذا الاتفاق مثل غيره يحاول أن يوحي أنه جاء لمصلحة الفلسطينيين وليقدم خدمة للقضية الفلسطينية، وأوحت الإمارات أنها جمدت مخطط الضم، وهذا كذب واضح، فالاتفاق من حيث توقيته ومضمونه وطريقة إخراجه ألحق ضررًا بالقضية الفلسطينية، وهذا برز من خلال حجم الردود السياسية الفلسطينية الواسعة على الاتفاق وحجم الرفض الفصائلي والشعبي له.
وأضاف المركز الفلسطيني المقاوم للتطبيع "في ظل الرفض الفلسطيني الواسع لصفقة القرن ومخطط الضم وتهويد القدس، جاءت أبو ظبي لتقدم هدية لنتنياهو، فالطرف الفلسطيني المفاوض فوجئ بالاتفاق الذي يعني تجاهلًا له ولرؤيته وللقرارات العربية، وهو يعزز موقف نتنياهو الرافض للتفاوض".
بدوره، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة دعا "الشعب الفلسطيني لإعادة صفوفه وفق رؤية واضحة على قاعدة المقاومة ردًا على اتفاق العار بين الامارات والعدو الصهيوني"، وأكد أن "اتفاق العار بين الامارات والعدو الصهيوني هو سقوط مدماك آخر في الجدار العربي المتهالك أصلًا والذي سبقه اتفاق كامب ديفيد ووادي عربا واتفاق أوسلو".
وحثّ النخالة "الشعب الفلسطيني وقواه السياسية أن لا ينظروا للخلف إلى الذين سقطوا وأن على الجميع أن يدرك جيداً أن كلَ وهمٍ بالسلامِ وعلى السلامِ قد سقط"، وشدد على "ضرورة أن يعيد الشعب الفلسطيني صفوفه وفق رؤية واضحة على قاعدة المقاومة".
من جهته، دان القيادي في حركة حماس محمود الزهار "موقف الإمارات الذي يعبّر عن ولاء لترامب ولمن يقتل الفلسطينيين"، وتساءل "على ماذا تعتمد الإمارات لكي تتخذ هذا الموقف القائم على سياسة غبية؟".
الزهار أكد في حديث إلى الميادين أن "الخبيث هو من يقف مع محتل الأرض، أما الطيب فهو الذي يدعم الشعب الفلسطيني وخياراته في التحرير"، لافتاً إلى أن "الذين وقعوا اتفاقات مع "تل أبيب" سيخسرون شعوبهم".
وأشار إلى أن علاقات التطبيع كانت قائمة لكنها كانت مخفية عن الإعلام. وأضاف الزهار إن "الاستقطاب اليوم واضح بين خط مقاوم وآخر عميل خائن يقدم التنازلات للاستعمار".
القيادي في حركة حماس شدد على أنه "يجب وقف التعاون الأمني مع الاحتلال القائم على اتفاقية أوسلو، في وقت يهدف اتفاق "تل أبيب الإمارات" إلى انتشال دونالد ترامب من أزمته الانتخابية". وأكد أنه "لن نقبل ببيع شبر من أرضنا لانتشال دونالد ترامب من أزماته".
هذا، ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الخطوة الإماراتية المتمثلة بتطبيع العلاقات مع كيان العدو، "خيانة وغدرًا بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية"، وأن هذه الخطوة "أتت لتحقيق مكاسب انتخابية لكل من ترامب ونتنياهو".
إلى ذلك، نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة، تنديدًا باتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي. وشارك في المسيرة الآلاف من قيادات وكوادر وعناصر ومناصري حركة الجهاد الإسلامي، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، إلى جانب لفيف من المثقفين والعلماء والأكاديميين.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات رافضة للاتفاق، الذي أجمعت كل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على إدانته، ووصفته بأنه طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني.
وكانت الفصائل الفلسطينية دانت في بيان بأشدّ العبارات "اتفاق العار" واصفة إياه بأنه "الاتفاق الخياني" الذي "أظهر تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما، في تنكر واضح لدماء الأمة التي سالت دفاعاً عن فلسطين وخيانة لحقوق شعبنا في كل ذرة تراب في فلسطين".
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024