فلسطين
رد فلسطيني على "اتفاق التخاذل".. استسلام وخنوع إماراتي .. والتذرع بتجميد الضم "خديعة"
دانت الفصائل الفلسطينية الاتقاق الإماراتي الإسرائيلي الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس، مؤكدة أن هذه الخطوة هي طعنة في خاصرة فلسطين والأمة، وتكشف حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية.
الجهاد الإسلامي
حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين شجبت هذا واعتبرته شرعنة للاحتلال وإنقاذاً لحكومة بنيامين نتنياهو من مأزقها وأزماتها.
وقال المسؤول الإعلامي في الحركة داوود شهاب إن "التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع شيئا بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا ضد الفلسطينيين".
أما عضو المكتب السياسي في الحركة محمد الهندي اليوم الخميس إن فقد وصفه بالسقوط السياسي والأخلاقي والاستراتيجي، وأنه هو مجرد إظهار للعلاقات السرية المشبوهة القائمة منذ سنوات بين العدو والإمارات.
وأكد أن هذا الاتفاق يمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن التستر بتأجيل خطة الضم هو تهافت رخيص ومحاولة فاشلة لتبرير خيانة فلسطين والأمة.
لجان المقاومة
من ناحيتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن الاتفاق يكشف حجم المؤامرة على الشعب الفلسطيني وقضيته، معتبرة إياه طعنة غادرة ومسمومة في ظهر الأمة وتاريخها.
حماس
بدورها، اعتبرت حركة "حماس" أن الاتفاق هو بمثابة إعلان مكافأة مجانية من قبل الامارات للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد المتحدث بإسم "حماس" فوزي برهوم الخميس على أن التطبيع يمثل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه هو الاحتلال الإسرائيلي، وسيشجعه على مزيد من الانتهاكات والعدوان على شعبنا.
وطالب برهوم من صناع القرار في المنطقة عزل هذا الكيان ودعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه وليس مكافأته على هذه الجرائم.
منظمة التحرير
ومن جهتها، لفتت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إلى "إن "إسرائيل" تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية".
وغردت عبر حسابها على تويتر بالقول "تمت مكافأة "إسرائيل" على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال، وكشفت الإمارات عن تعاملاتها السرية من خلال التطبيع مع "إسرائيل"، من فضلك لا تفعل لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!".
كذلك قال عضو اللجنة التنفيذية في المنظمة بسام الصالحي، إن الموقف الإماراتي تتويج لمسيرة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره وخديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على احد.
الجبهة الشعبية
وفي السياق، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما جرى اليوم هو خيانة للأمة ولشعبنا الفلسطيني والشهداء والجرحى وعذابات الثكالى والأرامل، هدفه حرف البوصلة باتجاه صناعة عدو جديد في المنطقة.
وقالت إن "ما جرى بين ما سمته الخائن محمد بن زايد والقاتل نتنياهو برعاية رأس الارهاب المجرم ترامب هو امتداد طبيعي لتطبيق صفقة العار"
الجبهة الديمقراطية
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد رأى أن كل اتفاق تطبيع عربي مع دولة الاحتلال هو طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، وهدية مجانية لكل من نتنياهو وترامب.
وفي تغريدة له على تويتر أضاف إن "بعض العرب يبيعوننا الوهم بأن التطبيع مع العدو يساهم في وقف سياسة ضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل.. هؤلاء أحرار في تبرير هداياهم لكل من نتنياهو وترامب المأزومين قبيل الانتخابات القادمة في اسرائيل واميركا، ولكن حذار من تقديم صفقاتكم باعتبارها تخدم مصالح الشعب الفلسطيني".
فتح
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن ما أقدمت عليه الامارات هو خروج فظ عن الاجماع العربي الذي اقرته كل القمم العربية وهو طعنة لمبادرة السلام العربية التي ينص أحد أهم بنودها على أن تطبيع العلاقات مع اسرائيل لن يتم إلا بعد اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية.
وشدد على الدور المحوري الذي قام به الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير والذي أدى إلى وقف خطة الضم الاسرائيلية، قائلاً "من المعيب أن يدعي أحدٌ بطولات زائفة في هذا المجال، فليس التطبيع الاماراتي هو الذي يوقف الجرائم الإسرائيلية، بل على العكس من ذلك تماماً فهو تشجيع لدولة الاحتلال ومكافأة لها على جرائمها بحق شعبنا".
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024