معركة أولي البأس

فلسطين

العيد خلف القضبان... وجع الأسر وألم الغياب
29/07/2020

العيد خلف القضبان... وجع الأسر وألم الغياب

تتضاعف معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية مع اقتراب كل عيد، بسبب الإجراءات التعسفية والانتهاكات التي يمارسها السجانون بحق أكثر من 4500 أسير وأسيرة فلسطينية، من باب التنغيص عليهم وإفساد أية فرحة لهم حتى وهم مكبلون بالوجع والقيد.

وتتضاعف تلك المعاناة حين يمتد غياب بعض الأسرى القسري لأكثر من عيد وربما لأكثر من 35 عاما بشكل متواصل عن أطفاله وأسرته وأهله وأبناء جلدته.

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية تقول إن قدوم العيد هو مناسبة مؤلمة وموجعة للأسرى، قاسية على قلوبهم، ثقيلة على رؤوسهم، يضطر فيها الأسير لاستحضار شريط الذكريات، بما حمله من مشاهد ومحطات جميلة.

وتضيف الهيئة  أن بعض الأسرى ينطوون لساعات طويلة في زوايا الغرف، والبعض الآخر يشرع في ترجمة ما لديه من مشاعر على الورق والقماش، ليخطّ بعض القصائد والرسومات على أمل أن تصل لاحقا إلى أصحابها، أو قد لا تصل وتبقى حبرا على ورق، وقد تنهمر الدموع من عيون بعضهم حزنا وألما.

فالعيد مناسبة لا يشعر بآلامها وقساوتها سوى من ذاق مرارة السجن. وهناك المئات من بين آلاف الأسرى الفلسطينيين ممن استقبلوا عشرات الأعياد وهم في السجن، ومنهم من فقدوا الأمل وإلى الأبد في إحياء الأعياد مع آبائهم وأمهاتهم، لأنهم فقدوهم وهم في السجن، وكذلك هي مناسبة لا تقل ألماً بالنسبة لذوي الأسرى، الذين بات حُلمهم في العيد ليس التوجّه للأماكن العامة والمتنزهات وقضاء ساعات جميله مع أبنائهم وأحبتهم وأحفادهم بل الى السجون وشبك الزيارات.

ورغم هذه المشاعر الانسانية الدامية، إلا أن إدارة السجون ومع اقتراب كل عيد تتخذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ  تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى وإشغالهم، وعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وكذلك تمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير.

 

السجون

إقرأ المزيد في: فلسطين