فلسطين
الاحتلال يعتقل 1800 مقدسي خلال 2018
كشفت دراسات ميدانية لمراكز فلسطينية متخصصة في شؤون الأسرى أن المقدسيين تصدروا العدد الأكبر من حالات الاعتقال التي شنها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين عامة وأهالي القدس المحتلة خاصة.
وأشارت تلك الدراسات التابعة لمراكز متخصصة في شؤون الاسرى كمركز دراسات "أسرى فلسطين" و"هيئة شؤون الأسرى" و"نادي الأسير الفلسطيني" و"الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" أن سلطات الاحتلال اعتقلت 1800 فلسطيني خلال العام المنصرم من مدينة القدس وحدها، بينهم أطفال وشبان ونساء وسياسيون ومسنون ومرابطون في المسجد الأقصى، وشكلت هذه الأعداد قرابة ثلث الأسرى الذين جرى اعتقالهم من كافة أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين والبالغ عددهم 5700 حالة اعتقال العام الماضي.
ووصل عدد المقدسيات المعتقلات خلال العام المنصرم إلى 74 بينهن قاصرات، كما واعتقل الاحتلال 450 طفلا بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، إضافة لاعتقاله 22 من كبار السن تجاوزت أعمارهم 55 عاما.
وتوزعت الاعتقالات على أحياء ومناطق القدس المختلفة، فاحتلَّت العيسويَّة النصيب الأكبر من عمليات الاعتقال، التي وصلت إلى 580 حالة اعتقال، وتلاها منطقة شعفاط بـ295 حالة اعتقال، ثم سلوان 235 حالة، ومن القدس القديمة 225 حالة، ومن المسجد الاقصى 150 حالة اعتقال.
كما استهدفت حملات الاعتقال في محافظة القدس المحتلة الأطفال القاصرين للضغط عليهم وتخويفهم بهدف إسقاطهم في وحل العمالة، وقد طالت عمليات اعتقال الأطفال 490 حالة خلال العام الماضي، بينهم 29 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، وطالت اعتقالات قوات الاحتلال العديد من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط.
ولا يكتفي الاحتلال باعتقال أطفال القدس المحتلة، إنما يستهدفهم بعد إطلاق سراحهم بقرارات الحبس المنزليّ، والتي تجبر الطفل على المكوث لفترات داخل المنزل، وتمنعه من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّراسة، وقد أصدر الاحتلال 90 قرارا بالحبس المنزلي بحق أطفال القدس المحتلة خلال العام 2018، وكذلك فرض عقوبة الإبعاد عن المنازل على أكثر من 35 طفلاً، إضافة الى الغرامات المالية الباهظة على معظم الأطفال الذين تم عرضهم على المحاكم.
وكشفت التقارير أن الاحتلال واصل استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الاقصى، فاعتقل العديد منهن خلال العام الجاري، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات إلى 74 حالة بينهن قاصرات، أصغرهن الفتاة "مي بسام عسيلة" البالغة من العمر 14 عاما من مخيم شعفاط بحجة حيازة سكين وزجاجة غاز والفتاة سارة نظمى شماسنه البالغة من العمر ايضا 14 عاما، والتي اعتقلت مع والدتها الحاجة رسيلة شماسنه من بلده قطنه.
كما اعتقل الاحتلال الفتاة "تسنيم باسم معتوق" 15 عاما من العيزرية لإجبار شقيقها على تسليم نفسه للاحتلال، إذ تدعي سلطات الاحتلال أنه مطلوب إليها، ثم أطلق سراحها بعد أن قام شقيقها بتسليم نفسه خوفا على شقيقته.
واعتقل الاحتلال الجريحة المقدسية "خولة صبيح" 43 عاما بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بجراح متوسطة في القدمين في حي شعفاط، ثم أطلقوا سراحها بعد عدة أيام من الاعتقال، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال زوجه عضو المجلس الثوري لحركة فتح عدنان غيث بعد اقتحام منزلهما في القدس، والمسنة فرحة عبد دعنا البالغة من العمر 67 عاما، كما أعادت اعتقال الأسيرة المحررة والناشطة وفاء أبو جمعة البالغة من العمر 38 عاما ووجهت لها تهمة التحريض على "الفيس بوك"، وأفرجت عنها بعد أسبوع من اعتقالها.
وواصل الاحتلال استهداف المقدسيات المرابطات في المسجد الاقصى فقام باعتقال العديد منهن خلال العام الماضي، وفرض عليهن الحبس المنزلي والغرامات المالية وأحيانا الابعاد عن المنزل، والحرمان من دخول المسجد الاقصى لفترات.
وفي هذا السياق، اعتبر أحد أبرز قيادات حركة "فتح" في مدينة القدس ويدعى حاتم عبد القادر أن "سلطات الاحتلال كثفت من اعتقالاتها في مدينة القدس وضواحيها كسياسة رادعة للمقدسيين وخاصة الشبان الذين لاحقوا وتتبعوا مسربي الأراضي والعقارات للاحتلال".
وقال عبد القادر "تتبعنا حالات الاعتقال للشبان المقدسيين ووجدنا أن غالبيتهم يستجوبون حول حملاتهم ضد تسريب العقارات وتحريضهم ضد المسربين"، مؤكدا أنه "جرى اعتقال العشرات منهم بتهمة التحريض على تسريب العقارات والتحريض ضد العملاء والمسربين".
وتتهم سلطات الاحتلال الشيخ صلاح بالقيام بتحريض المقدسيين على الاحتشاد في الأقصى وساحاته، وعدم السماح للمستوطنين باستباحته وتدنيسه.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024