اشتية أغلق محافظة الخليل بعد ارتفاع عداد إصابات كورونا

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، السبت، مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس "كورونا" بعد الارتفاع المفاجئ والخطير في أعداد المصابين.
فقد سجلت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم 108 إصابات بفايروس كورونا في مختلف محافظات الضفة الغربية، كما سجلت الوزارة امس الجمعة 75 إصابة، ما رفع الاجمالي إلى 979 إصابة، ومجمل حالات التعافي 594 حالة، و5 حالات وفاة، و380 حالة نشطة.

رئيس الوزراء الفلسطيني قرر إغلاق محافظة الخليل، بحيث يمنع الخروج منها أو الدخول إليها، باستثناء حركة البضائع، كما أعلن فرض منع تنقل داخل المحافظة لمدة 5 أيام، لتمكين الطواقم الطبية من السيطرة على الحالة الوبائية، بحيث يسمح فقط للأفران والسوبرماركت والصيدليات والمصانع بالعمل خلال هذه الأيام فقط، مع مراعاة شروط السلامة العامة والالتزام بها.

كما قرر اغلاق مدينة نابلس لمدة 48 ساعة لتمكين الطواقم الطبية من استكمال متابعة الخارطة الوبائية في المدينة، تنتهي يوم الاثنين الساعة 8 مساء.
وقرر اشتية منع إقامة الأعراس وحفلات الاستقبال والتخرج أو بيوت العزاء وكل أشكال التجمهر، منعا قاطعا في كل المحافظات وتحت طائلة المسؤولية القانونية، ومنذ هذه الليلة.

وقال "على جميع المنشآت العامة والخاصة الاقتصادية والخدماتية والمصانع والمتاجر بمختلف أنواعها بالإضافة للمقاهي والمطاعم، الالتزام بشروط السلامة العامة وكل من يخالف يغلق محله ويعرض نفسه للمثول أمام القضاء".

وأضاف "ستقوم وحدة برئاسة الشرطة وطواقم الصحة ووزارة الاقتصاد بالرقابة في جميع المحافظات ومن لم يلتزم سيتم اغلاق محله".
وطالب اشتية الوزراء ابتداء من الغد العمل على تقليل حركة موظفيهم بين المحافظات، إلا بما تقتضيه الحاجة، ويستثنى من ذلك موظفي الخليل حيث يطلب منهم الدوام داخل المحافظة بالترتيب مع وزرائهم. آملين من القطاع الخاص أن يدرسوا ذات الترتيب.

وقال " يُفرض نظام الحجر التام والإغلاق المشدد على كل قرية أو مخيم أو حي في مدينة أو مدينة ينتشر فيها الفايروس، وبما يشكل خطورة على مجموع السكان".
اشتية قرر إعادة فتح مراكز الحجر التي تم إغلاقها في جميع المحافظات، طالبا من مستشفيات القطاع الخاص والأهلي الاستعداد لأي حاجة لهم.

وقال "هناك بعض الأشخاص الذين يخالفون شروط الحجر وبهذا يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر، وقد يتسببون بموت الآخرين، وعليه سوف يحاكمون أمام القانون".وأعلن اشتية انه اعتبارا من يوم غد "سنبدأ استقبال ابناءنا العالقين في بعض الدول، سيتم اجراء فحوصات طبية لهم، وسيطلب منهم حجر انفسهم في بيوتهم لمدة اسبوعين".

وأضاف "لم يعد هناك أي مجال للتراخي أو المهادنة في الأمر، إن إجراءات السلامة بسيطة جدا: مسافة بين الشخص والآخر، ووضع الكمامة في الأسواق والأماكن العامة والعمل وغيرها، إن هذا الأمر هو إجراء إجباري على جميع المواطنين الالتزام به".

ووجه اشتية نداء إلى فلسطيني 48 بالامتناع عن زيارة أي مدينة او قرية أو مخيم في الضفة الغربية ولمدة 14 يوم من تاريخه، كما جه نداء آخر للعمال بعدم التنقل اليومي من وإلى أماكن عملهم في الداخل ولمدة 14 يوما، ويمكن لهم المبيت في أماكن عملهم.

ودعا لتفعيل لجان الطوارئ في مختلف القرى والبلديات لمساندة عمل الأجهزة الأمنية خصوصا في المناطق التي يصعب الوصول لها، قائلا "يُمنع العمل في المستعمرات منعا قاطعا".
وأضاف "انه يؤسفني القول لكم، إننا سوف نراقب تطبيق هذه الإجراءات لمدة 5 أيام، وفي حال التزامكم نستمر بتطبيقها، وفي حال عدم تطبيقها، فإننا سوف نلجأ إلى إجراءات أخرى أكثر حدة.. آمل منكم أن تلتزموا وأن لا تحوجنا إلى ذلك".

وختم اشتية "ونحن نواجه إجراءات الضم، نواجه زيادة خطيرة جداً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، سواء كانت هذه موجة ثانية أو استمرار للموجة الأولى، هذا أمر نتشاركه مع العالم، إذ تم تسجيل أعلى موجة إصابات في جميع أنحاء العالم أول أمس بلغت أكثر من 181 ألف إصابة".

الخليلفيروس كورونامحمد اشتية

إقرأ المزيد في: فلسطين