فلسطين
حماس بذكرى احتلال القدس: مخطط الضم والمساس بالأقصى سيفجر انتفاضة عارمة
حذرت حركة حماس، اليوم الأحد، من أن تنفيذ مخطط الضم الاسرائيلي في الضفة الغربية والأغوار، والمساس بالمسجد الأقصى المبارك، سيفجر انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال.
وأكد حركة حماس في ذكرى احتلال القدس عام 1967 أن القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية إسلامية لن تستطيع قوى الأرض برمتها تغيير هويتها وعنوانها وتاريخها، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، والاحتلال ومخططاته حول القدس وفلسطين مصيرها الزوال، ولن تؤمن له كل مشاريعه التآمرية مستقبلًا على أرض فلسطين.
ودعت الحركة رئيس السلطة محمود عباس إلى التحلل الكامل من اتفاقية أوسلو الكارثة، والتزاماتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وإنهاء أي علاقة مع الاحتلال، والعمل السريع على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية وطنية شاملة أساسها مشروع المقاومة الشاملة بأشكالها كافة لمواجهة خطة الضم و"صفقة القرن"، والدعوة إلى عقد لقاء قيادي على مستوى الأمناء العامين، وبمشاركة مكونات شعبنا كافة.
وناشدت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمانات العربية لاستنهاض الأمة بمستوياتها كافة، وقيادة حملة توعوية للشعوب العربية والإسلامية، بالحقوق والثوابت الفلسطينية، والتصدي للمخاطر التي تواجه مدينة القدس وأهلها، ودعم صمودهم بكل الوسائل.
ودعت شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى توجيه بوصلتها نحو تحرير القدس وفلسطين، وإلى تعزيز حالة الوعي من مخططات التطبيع الجارية عبر بوابات ومسارات مختلفة تهدف إلى تشويه الحقائق والتلاعب بعواطف الأجيال الشابة وكيّ وعيهم.
الحركة طالبت المحكمة الجنائية الدولية بإنهاء الدراسة الأولية التي تُجريها تمهيدًا لبدء التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حكومات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وخاصة ما يجري في مدينة القدس، وآخرها إعدام الشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة بدم بارد.
وهذا نص البيان:
في مثل هذا اليوم السابع من حزيران/ يونيو عام 1967م، احتل العدو الصهيوني مدينة القدس كاملة في نكبة ثانية لفلسطين، أفضت إلى احتلال ما تبقى منها بعد نكبة عام 1948م، وما زالت تعصف بقضيتنا الفلسطينية مؤامرات التصفية، والتي كان آخر فصولها "صفقة القرن" المشؤومة التي خططت لها الإدارة الأمريكية المتصهينة، وبدأت أولى خطوات تطبيقها على أرض الواقع بنقل سفارتها من داخل الكيان الصهيوني إلى قلب مدينة القدس المحتلة، تلاها إعلان القدس عاصمة لكيانهم الباطل، ثم إقرار حق سيادة الاحتلال الصهيوني على أراضي الضفة، بالإضافة إلى محاولات إنهاء دور وكالة "أونروا" لشطب قضية اللاجئين.
ومن ثم بدأت الحكومة الصهيونية وضع مخططات تطبيق "صفقة القرن" على أرض الواقع بالشراكة مع الإدارة الأمريكية لبسط السيادة الصهيونية على السواد الأعظم من أراضي الضفة الغربية، والاستيلاء الكامل على القدس بما يسمى القدس الكبرى، ضمن مخطط شيطاني خبيث لإنهاء مشروعية الحقوق الفلسطينية في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يئن تحت وطأة الاحتلال وعمليات التهويد والاقتحامات، ومحاولات طمس هويته العربية الإسلامية.
كل ذلك يتزامن مع دخول بعض الأنظمة الرسمية في المنطقة مرحلة علنية من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، عبر مسارات سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية وفنية، في تحدٍ لكرامة وإرادة الشعوب العربية والإسلامية التي طالما ساندت الشعب الفلسطيني في محطات طويلة من الصراع مع العدو الصهيوني، وطالبت حكوماتها بدعم المقاومة الفلسطينية، وفتح الحدود أمام شعوب الأمة للمشاركة في تحرير فلسطين والقدس.
ومع ذكرى احتلال القدس يتصاعد الإرهاب الصهيوني في عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومنع المصلين والمرابطين من الوصول إليه بشتى الطرق، وتزداد وتيرة هدم منازل المقدسيين، وسرقة أراضيهم، وتوسيع عمليات الاستيطان، وفرض الضرائب، وتعزيز حصار المدينة المقدسة.
إننا في حركة "حماس" إذ نحيي شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس وكل مكونات الأمة العربية والإسلامية التي تتبنى خيار المقاومة، لنؤكد ما يلي:
أولًا: نوجه التحية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا المرابطون والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى المبارك الذين يشكّلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس في وجه آلة البطش الصهيونية ومخططات التهويد.
ثانيًا: نبرق بالتحية والتقدير للرجال الرجال من العلماء والمشايخ، ورجال الدين المسيحيين، والمرابطين من الرجال والنساء الصامدين في وجه الإجرام الصهيوني المدافعين عن القدس بوابة السماء رغم عمليات الاعتقال والإبعاد والملاحقة والقتل.
ثالثًا: القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية إسلامية لن تستطيع قوى الأرض برمتها تغيير هويتها وعنوانها وتاريخها، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، والاحتلال ومخططاته حول القدس وفلسطين مصيرها الزوال، ولن تؤمن له كل مشاريعه التآمرية مستقبلًا على أرض فلسطين.
رابعًا: إن تنفيذ مخطط الضم الصهيوني في الضفة الغربية والأغوار، والمساس بالمسجد الأقصى المبارك، سيفجر انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال.
خامسًا: ندعو رئيس السلطة محمود عباس إلى التحلل الكامل من اتفاقية أوسلو الكارثة، والتزاماتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وإنهاء أي علاقة مع الاحتلال، والعمل السريع على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية وطنية شاملة أساسها مشروع المقاومة الشاملة بأشكالها كافة لمواجهة خطة الضم و"صفقة القرن"، والدعوة إلى عقد لقاء قيادي على مستوى الأمناء العامين، وبمشاركة مكونات شعبنا كافة.
سادسًا: نناشد جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمانات العربية لاستنهاض الأمة بمستوياتها كافة، وقيادة حملة توعوية للشعوب العربية والإسلامية، بالحقوق والثوابت الفلسطينية، والتصدي للمخاطر التي تواجه مدينة القدس وأهلها، ودعم صمودهم بكل الوسائل.
سابعًا: ندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى توجيه بوصلتها نحو تحرير القدس وفلسطين، وإلى تعزيز حالة الوعي من مخططات التطبيع الجارية عبر بوابات ومسارات مختلفة تهدف إلى تشويه الحقائق والتلاعب بعواطف الأجيال الشابة وكيّ وعيهم.
ثامنًا: نطالب المحكمة الجنائية الدولية بإنهاء الدراسة الأولية التي تُجريها تمهيدًا لبدء التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حكومات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وخاصة ما يجري في مدينة القدس، وآخرها إعدام الشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة بدم بارد.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024