فلسطين
في يوم القدس العالمي .. ساحات فارغة في الأقصى
بالرغم من إغلاق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المسجد الأقصى منذ نهاية مارس/آذار الماضي لمنع تفشي فايروس كورونا إلاّ أن هناك قلوبًا مقدسية تأبى إلاّ أن تحرس المسجد من خلال أداء الصلوات على بواباته المقفلة.
وبخلاف السنوات السابقة، لم يتمكن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية وأراضي ٤٨ من الوصول للقدس في يومها العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وأوضح مفتى القدس والديار الفلسطينية محمد حسين أن تعليق الصلاة داخل المسجد الأقصى مرتبط بالوباء ولا يوجد شيء آخر.
وأضاف إن "مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية اتخذوا قرار تعليق صلاتي الجمعة والجماعة بالمسجد الأقصى حماية لأبناء شعبنا ولكل القاصدين لشد الرحال إلى الأقصى".
وأشار حسين إلى أن هذا الوباء خطير وأدى إلى عدد كبير من الوفيات والإصابات إضافة إلى تعطيل الحياة في كل العالم. وبالتالي الحرص على المسجد الأقصى والحياة وصحة المصلين وأبناء الأرض الطيبة والمباركة هو الدافع لإغلاق المسجد، وبناءً على توصيات كثير من المختصين بوزارة الصحة التي هي صاحبة الاختصاص".
ودعا مفتى القدس والديار الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني أن يقدروا مثل هذه المواقف التي تصب في مصلحة حمايتهم والمحافظة على الأقصى في ظل الظروف الصعبة المحيطة بالشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
من جانبها، قالت مؤسسة القدس الدولية في بيان "تناقلت وسائل إعلامٍ عربية مؤخراً تصريحاً لمصدر رفيع في الحكومة الأردنية قال فيه إن هناك اتفاقاً على إغلاق المسجد الأقصى المبارك بين وزارة الخارجية الأردنية ووزارة الخارجية "الإسرائيلية"، مبرراً ذلك بـ"حماية المصلين من انتقال الفيروس إليهم من "الإسرائيليين".
واعتبرت مؤسسة القدس في بيان، أن ذلك تطور جديد وخطير ولم يسبق أن أُعلن عن مثله من قبل، وهو يشكل اعترافاً ضمنياً بالسيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تخوض فيه سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية حرباً شاملة على كل الجبهات لفرض السيادة الصهيونية على القدس وسائر مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتصفية قضية القدس كعنوان لتصفية كل قضية فلسطين.
وأكدت أن التوجهات المستجدة لدى الأردن الرسمي بعقدِ اتفاقاتٍ على المستوى السياسي فيما يخص المسجد الأقصى المبارك –إن صحّت- تمثل إساءة لهذا الدور ومصداقيته، وتهدد بتحويله إلى إدارة وسيطة، وهذا ما يقتضي مراجعة هذا التطور قبل أن يتحول إلى نهجٍ يضرّ بالأقصى وبالحقوق الثابتة في الأقصى غير القابلة للتصرف لكل المسلمين جيلاً بعد جيل، ويضر بصورة الأردن وقيادته. لطالما كانت الأوقاف الإسلامية في القدس، ومن خلفها الحكومة الأردنية تفرق بين تعاملات الأمر الواقع التي يفرضها وجود المحتل كقوة على الأرض، وبين الاتصالات والاتفاقات السياسية التي تضفي على الاحتلال المشروعية، مؤكدة على ضرورة الالتزام بهذا النهج بالذات في هذا الظرف العصيب.
والجدير ذكره ان دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الكيان الصهيوني.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية "السلام" الأردنية "الإسرائيلية" الموقعة في 1994).
بدوره، يقول المقدسي سعيد أبو رميلة "في ظل الإجراءات التي اتخذت قمنا بجمع الأبناء والجيران وعدد كبير من المقدسيين لاداء الواجب الديني حيث قمنا بالتوجه إلى أبواب الحرم المغلقة وأدينا الصلاة وسمعنا الخطبة ونحن على الأبواب".
وأوضح أن مساحة المسجد الأقصى 144 دونما وبالامكان الصلاة فيه مع الاخذ باجراءات السلامة والوقاية من وباء كورونا.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024