فلسطين
مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"العهد": محور المقاومة يحقّق الانجازات
ددمشق - علي حسن
يأتي يوم القدس العالمي هذا العام متزامناً مع ذكرى انتصار المقاومة الإسلامية على كيان العدو الصهيوني في جنوب لبنان، ومع ذكرى النكبة الثانية والسبعين. هي انتصارات وتضحيات على درب النضال الطويل الذي لم يهدأ ولن يتوقف رغم هول الحروب التي تصب في محاولة وأد روح وعزيمة المقاومة التي كانت صاحبة الانتصارات من طهران إلى سوريا ولبنان ثم فلسطين، راسمةً وجهاً واحداً لا يقبل بالهيمنة الأمريكية ولا بالإرهاب الصهيوني.
وحول هذه المناسبات، يقول ماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لموقع "العهد الإخباري" إنّ "يوم القدس العالمي هو صرخة مدوية أطلقها الإمام الراحل آية الله العظمى الخميني رضوان الله عليه تؤكد الرؤية الثاقبة التي يملكها حول المخاطر المحيطة بمدينة القدس وقضية فلسطين من قبل الدوائر الاستعمارية والصهيونية التي تريد الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني الذي لا بديل عن تحرير أرضه المقدسة بمسجدها الأقصى وبكنيسة القيامة وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية الأخرى".
وتابع الطاهر حديثه لـ"العهد": "يوم القدس العالمي يتزامن مع ذكرى تحرير الجنوب حين سطرت المقاومة الإسلامية في حزب الله أروع ملحمة بطولية أجبرت العدو الصهيوني على الانسحاب وبذلك نبارك باسم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لكل المقاومين وقادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله بأعمق التهاني بذكرى النصر العظيم ونؤكد أن محور المقاومة من إيران وسوريا ولبنان وفلسطين يحقق الإنجازات الاستراتيجية والتاريخية على كيان العدو الصهيوني الذي يعيش حالة هلع حقيقي رغم كل ما يبدو من ممارسات ظاهرية إرهابية ولكنه في الحقيقة يدرك جيداً أن محور المقاومة أكبر وأكثر قدرة على مواجهة مشاريعه الإرهابية والدليل تلك الجدران التي بناها خوفاً ورعباً من المقاومة".
وأشار الطاهر إلى أنّ "الإمام الخميني (قده) قال إن كيان العدو غدة سرطانية لا يمكن التعايش معها وكل الحقائق منذ اثنين وسبعين عاماً أكدت بما لا شك فيه أن العدو الصهيوني كيان استيطاني إجلائي وليس احتلالاً عادياً، فالكثير من الدول تعرضت للاحتلال والاستقلال ولكن الكيان الصهيوني كيان استيطانيا يسعى لامتلاك الأرض الفلسطينية ونفي وجود الشعب الفلسطيني منها ولذلك كان الإمام الخميني مدركاً حقيقة هذا الكيان الذي راهنت بعض القيادات العربية على التفاوض معه والحلول السياسية طيلة العقود الماضية"، مؤكداً لـ"العهد" أنّ "ما راهنت عليه تلك القيادات هو الذي أوصلنا لما يسمى بصفقة القرن وخطر ضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية وغور الأردن ونفي الشعب الفلسطيني ومواجهة كل ذلك لن تتم بالحلول السياسية فالصراع صراع وجود ولا حل سوى بالمقاومة وتجربة حزب الله خير مثال على صواب خيار المقاومة المسلحة رغم كل المصاعب المحيطة وارتباط الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني والتطبيع معه".
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024