فلسطين
في ذكرى النكبة الـ72... مطالبات بتفعيل المقاومة في وجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية
أكدت فصائل وهيئات ولجان فلسطينية اليوم الخميس على ضرورة تفعيل المقاومة الشاملة في وجه كل المؤامرات الداعية لتصفية القضية الفلسطينية والتصدي لمشروع الضم.
وجددت الفصائل والهيئات واللجان المختلفة في الذكرى الـ 72 للنكبة رفضها القاطع لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ولكل محاولات الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمتها ما يسمى بصفقة القرن، وتطبيقاتها التي تستهدف تهويد القدس وشطب حق العودة وضم الأغوار الفلسطينية.
وقالت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن إن "هذا يستوجب إطلاق العنان للمقاومة في الضفة تحديداً ونقل تجربة مسيرات العودة على امتداد الوطن المحتل، لمواجهة مشاريع التصفية و للتصدي للجنود والمستوطنين، ووقف الرهان على الإدارة الأمريكية والمفاوضات العبثية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس، وإقرار سياسات تنموية في خدمة المخيمات واللاجئين، ووقف كل أشكال الارتباط والعلاقات مع الكيان".
وأكدت الهيئة ضرورة النضال من أجل انجاز المصالحة وطي ملف الانقسام؛ فهي المدخل لبناء أدوات الشعب الفلسطيني السياسية والقيادية في مواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومخططات التصفية وعلى رأسها صفقة القرن، مستفيدين من كل التوافقات الوطنية التي بُنيت عليه لاحقاً.
وأضافت "وهذا يستدعي دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011 باعتباره المدخل الأساسي للتصدي لكل التحديات الراهنة بما فيها صفقة القرن ومشاريع الاحتلال التهويدية والاستيطانية على الأرض".
وأكدت على ضرورة تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية وعلى رأسها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، واستخلاص العبر من كارثة أوسلو، فالوقائع على الأرض أثبتت خطيئة أوسلو وعقم المسار السياسي التفاوضي.
وأكدت على رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرة اياه جريمة وخيانة وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وتضحياته، مطالبة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وكل أحرار العالم، بالتصدي وفضح كل هؤلاء الخونة.
من جهتها، أكدت حركة حماس رفضها القاطع لكل المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوقهم، وفي مقدمتها صفقة القرن وعمليات الضم التي ينوي الاحتلال تنفيذها.
أكدت حركة حماس على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تعد خيارا استراتيجيا للدفاع عن شعبنا واسترداد حقوقه.
ودعت حركة حماس إلى التمسك بخيار المقاومة الشاملة كاستراتيجية وطنية أثبتت فاعليتها، كما أكدت تمسكها بخيار الوحدة الوطنية كلبنة أساسية في بناء الصف المتراص في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وإن حماس تقدّس الوحدة الوطنية؛ ومن أجل ذلك قدّمت الكثير من التنازلات والمرونة لإنهاء الانقسام.
وشددت أنه "إزاء هذا الخطر المحدق لا بد من تعبئة الشعب الفلسطيني تعبئة نضالية ثورية، والإسراع في وضع استراتيجية وطنية شاملة ترتب المسار النضالي المقاوم، وذلك من خلال دعوة الإطار القيادي المؤقت لاجتماع عاجل يناقش مخاطر الضم وسبل مواجهته بعيدًا عن اللقاءات الشكلية تحت حراب الاحتلال".
وأكدت حركة حماس على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال ستظل على رأس أولويات الحركة، وقالت " لن ندخر جهدًا حتى تحريرهم كافة من سجون العدو؛ فهذا عهد قطعته قيادة حماس على نفسها".
وجددت حركة حماس رفضها التام لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، معتبرة اياه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا لحقوقه، وتشجيعًا للعدو على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته.
بدوره، قال الأمين العام للجان المقاومة في فلسطين أيمن الششنية "إننا كشعب فلسطين باقون على أرضنا متمسكين بكافة التراب الوطني الفلسطيني كوحدة واحدة، لا تقبل التجزئة أو التقسيم.
وأكد الششنية أن "وجود الصهاينة على أرضنا وجوداً طارئاً كقوة احتلال زائل وكل ما يترتب على هذا الاحتلال الغاشم من إجراءات الضم والتوسع والاستيطان وسرقة الثروات يقع باطلاً بطلان مطلق لا يمكن قبوله أو الاعتراف به".
وأضاف الششنية أنه "لا مكان للانكسار أمام موجات العدوان المتعاقبة, والتي تستهدف قضيتنا الوطنية فلن تمر كل مؤامرات الأعداء وفي مقدمتها "صفقة القرن" , وقد بدت معالم فشلها المدوي أمام صلابة الموقف الوطني الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة الخبيثة والاستعداد لمواجهتها وإسقاطها مهما كلفت التضحيات".
وأوضح الأمين العام للجان المقاومة "أن العدو الصهيوني فشل في تثبيت روايته الكاذبة على مدار اثنين وسبعين عاما من الاحتلال الظالم لفلسطين، وبقيت صورة الاحتلال الدموي البغيض هي الأكثر بروزاً عند الحديث عن الكيان الصهيوني في كل المحافل الدولية وسقطت كل محاولات تجميل صورة الاحتلال عبر الدعاية الزائفة وبدعم وإسناد من منظومة الإعلام والمال الغربي, وهذه الحقيقة يجب الاستمرار بترسيخها في الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي أمام هجمة فريق التطبيع الآثم عبر المسلسلات الدرامية التي تهاجم وعي الأجيال هذه الأيام"..
وأكد أن المقاومة هي طريق الخلاص من الاحتلال وهي خيار الشعب الفلسطيني ومحل للإجماع الوطني وهي الأكثر إيلاماً وردعاً للعدو المجرم وهي السبيل التي سلكها كل الأحرار في مقارعة الاحتلال وكنسه عن الأوطان.
ودعا الأمين العام للجان المقاومة قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى التراجع عن طريق التسوية مع العدو الصهيوني, بعد أن أثبتت التجربة فشلها أمام دموية وعدوانية الاحتلال ومخططاته التوسعية الخبيثة في الضم والسيطرة على أجزاء واسعة من أراضي الضفة المحتلة والأغوار وتهويده للقدس المحتلة وسعيه لتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
من ناحيتها، قالت اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة إن "فلسطين من بحرها لنهرها حقنا كشعب فلسطيني، لا مساومة ولا تفريط ولا تراجع، وعودتنا إلى فلسطين حق لا يسقط بالتقادم، وحقنا في المقاومة تكفله الشرائع والقوانين كافة".
وأكدت اللجان الشعبية حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسبل المتاحة والمشروعة، بما يكفل حماية الوطن وصون مصالح الشعب الفلسطيني في كل مكان.