فلسطين
حماس والجهاد ترفضان المشاركة في "اجتماع القيادة"
رفضت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اليوم الاربعاء المشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية المزمع عقده في رام الله يوم السبت المقبل تحت عنوان "اجتماع القيادة".
"الجهاد الإسلامي" وفي بيان له أكدت أنها تلقت دعوة للمشاركة، وأعلنت دعمها لكل جهد بناء ومخلص لاستعادة الوحدة لمجابهة الاحتلال في كل مكان، كم رأت أن المدخل لتجسيد ذلك هو عقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة بحضور كل من محمود عباس والأمناء العامين للفصائل لبحث المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية والتصدي لصفقة ترامب".
وتابعت "وعليه فإن الحركة لن تحضر اجتماع يوم السبت القادم برام الله آملين لهذا الاجتماع والمشاركين فيه الخروج بقرارات جدية تسهم في استعادة الوحدة والتصدي لقرارات الضم والاستيطان بالضفة والأغوار وكافة مناطق أرضنا المحتلة".
من جهتها، أكدت حركة حماس أنها لن تشارك في اجتماع القيادة الفلسطينية، مشددة على جهوزيتها للمشاركة في كل لقاء جدي وقادر على إحداث التغيير المطلوب، علماً أنه لم توجه لقيادة الحركة دعوة رسمية لهذا اللقاء.
ولفتت إلى "إن المخططات الصهيونية لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية حدث بالغ الخطورة، ويأتي في سياق متصل من السياسات الصهيونية والأمريكية، كالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، وصفقة القرن، وسياسات الاستيطان الإجرامية وغيرها".
واعبترت ان ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية الرسمية لم تكن على مستوى الحدث في مواجهة ضم القدس، وصفقة القرن، ومع الأسف كان الموقف الفلسطيني الرسمي ضعيفاً جداً في تطبيقاته العملية، وهو ما شجع الاحتلال على المضي في سياساته. على قول الحركة.
وأضافت أن" تكرار مواجهة هذا المشروع التصفوي للقضية بالأدوات والآليات نفسها، هو تضييع وهدر لطاقات شعبنا، وتشجيع إضافي للاحتلال".
ورات حركة "حماس" أن مواجهة هذا المشروع الصهيوني عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع حركة حماس ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها.
ودعت حركة حماس إلى دعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية إلى لقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة، يتم فيه الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع الصهيوني الأمريكي في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي.