معركة أولي البأس

فلسطين

07/05/2020

"حماس": أزمة "الأونروا" المالية جوهرها سياسي

أكد عضو العلاقات الدولية في حركة حماس باسم نعيم أن "عنوان الأزمة التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" مالي ولكن في جوهره سياسي".

وقال نعيم في تصريح صحفي إن "تأكيد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة أن الوكالة الأممية تواجه أخطر أزمة مالية منذ نشأتها،  يكشف حقيقة ما أكدنا عليه في وقت سابق أن دولة الاحتلال مدعومة أمريكيا ماضية في مخططاتها لشطب ملف اللاجئين الفلسطينين باستهداف الوكالة، كتعبير مادي عن مأساتهم وحقوقهم".

وأضاف نعيم أن "الإسرائيليين يستغلون أزمة جائحة "كورونا" وانشغال العالم بها، لتمرير هذه الجرائم، دون رد فعل يذكر"، وتابع : للأسف الشديد فإنّ المجتمع الدولي يكتفي بالشجب والإدانة، دون اتخاذ أي إجراءات حقيقية لوقف هذه المخططات الشيطانية".

وأردف "نحن نعرف جيدًا أن عنوان الأزمة مالي ولكن في جوهره سياسي، وأن المشكلة المالية يمكن حلها بسهولة لو كانت هناك نوايا جدية لمعالجة الأزمة وحماية المؤسسة من الاستهداف".

وتساءل نعيم : "ماذا يعني مليار دولار في موازنات الدول الكبرى؟"، مؤكدًا أن "هذه المخططات وغيرها، لن تحقق للاحتلال أي استقرار أو استمرار، بل ستفتح الباب واسعًا نحو مزيد من العنف والاضطراب والفوضى".

وكان أبو حسنة قد أعلن عن إطلاق الوكالة ميزانيتها هذا العام بمليار و400 مليون دولار، مشيرا إلى أنها حصلت على تعهدات بـ585 مليون دولار، وما وصل منها فقط 391 مليون دولار، وقال إن "هذا لم يحدث منذ إنشاء الأونروا حتى الآن".

وأضاف ابو حسنة "ما لدينا يكفي لرواتب الشهر المقبل وسنكون أمام مشكلة حقيقية حتى نهاية هذا العام"، معتبرا ان "سبب الأزمة هو القرار الأمريكي بقطع حوالي 360 مليون دولار في بداية العام 2018 والذي يستمر تطبيقه حتى الآن وكان يشكل في حينة 30% من ميزانية الأونروا".

وقال إن "الادارة الأمريكية كانت أكبر مانح للأونروا، لكن للأسف الشديد تم قطع المساعدات وهناك دول تقدمت في الخليج والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا من أجل تقديم المساعدات لكن الوضع المالي ما زال خطيرًا"، موضحا ان "الأونروا تقوم بتدبير أمورها على أساس شهري ليست كما الأعوام السابقة، وهذا يرجع بالأساس للقرار الأمريكي بقطع المساعدات عن الوكالة".

ولفت أبو حسنة إلى أن " الأونروا لديها أكثر من 30 ألف من العاملين، و5.6 مليون يتلقون مساعدات على مختلف الصعد في المجال الصحي والخدمات الاجتماعية والتعليم وحوالي 533 ألف طالب في أكثر من 700 مدرسة في مختلف مناطق الشرق الأوسط، كل هذه المنظومة مهددة إذا لم يتم فعلًا وصول الأموال”.

كما قال إنه "إذا لم يتم تغطية كل النفقات الموجودة التي من خلالها نقدم المساعدات لملايين اللاجئين سنضطر لاتخاذ إجراءات قاسية بالتأكيد"، آملا "ألا تصل الأمور لاتخاذ إجراءات قاسية"، وأكد أن "مفوض عام الأونروا الجديد فليب لازاريني يجري اتصالات مكثفة من أجل جلب تمويل أكبر للوكالة".

إقرأ المزيد في: فلسطين