فلسطين
الاحتلال يزيد معاناة المقدسيين.. اعتقالات يومية وإرهاب لا ينتهي
أكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري اليوم أن الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال بحق شخصيات مقدسية، منهم المرضى وكبار السن وأصحاب رأي، هي اعتقالات تعسفية غير قانونية، وتهدف إلى إرباك الوضع الاجتماعي في مدينة القدس من خلال حظر التعاون بين المقدسيين في ظل جائحة كورونا وإهمال الاحتلال للوضع الصحي".
وأضاف صبري: "أهالي بيت المقدس حريصون على إعانة بعضهم، وإن الخير لا ينعدم فيما بين الناس ونحن نتعرض لوباء كورونا والمشاهد أن سلطات الاحتلال لا توفر الخدمات الصحية والاجتماعية الواجبة في مدينة القدس وبالتالي تنشط اللجان التطوعية التي تحاول سد رمق المقدسيين".
وختم الشيخ صبري: "لن يستطيع الاحتلال إرهاب المقدسيين بالاقتحامات والاعتقالات وسياسة الابعاد والاستدعاءات، فالقبضة الأمنية فشلت عبر التاريخ بقمع الشعوب التي تطالب بحقوقها، والاحتلال لا يتعظ من التاريخ ويمارس عنجهيته بعنصرية مقيتة وحقد دفين".
اعتقالات يومية للمقدسيين
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 2020، أكثر من 600 مواطن مقدسي، خلال عمليات اعتقال يومية طالت خلالها كافة الفئات، ومنها الأطفال والفتية.
وأضاف نادي الأسير "رغم استمرار انتشار الوباء، واصلت سلطات الاحتلال حملات الاعتقال، واستهداف المجتمع المقدسي بكافة أدوات التنكيل، لاسيما عمليات الاعتقال اليومية والمتكررة، وكان آخرها فجر الثلاثاء، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات، طالت على الأقل 13 مواطنا، من بينهم أمين عام المؤتمر الشعبي الوطني للقدس اللواء بلال النتشة، ومدير مكتبه معاذ الأشهب، إضافة إلى اللواء عماد عوض.
كما طالت حملة الاعتقالات، الناشطة والكاتبة المقدسية رانيا حاتم، ومصطفى أبو زهرة، وجاد الغول، والصحفي تامر عبيدات، كما جرى اعتقال لستة مواطنين آخرين من بلدة العيساوية وهم: محمود رمضان عبيد، ومحمود محمد عبيد، وضياء أيمن عبيد، وأمير عواد، ويوسف علي الكسواني، وعبود درباس
وأشار نادي الأسير إلى أنه وخلال هذا العام واصل الاحتلال تنفيذ عمليات الاعتقال المتكررة لمحافظ القدس عدنان غيث، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي وكان آخرها في بداية شهر نيسان الماضي، لافتاً إلى أن عمليات الاعتقال في القدس هي الأعلى مقارنة مع المحافظات الأخرى، والتي تركزت منذ منتصف العام المنصرم في بلدة العيساوية.
أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس يتعرّض لتحقيق قاسٍ بعد اعتقاله
من ناحيتها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مركز تحقيق المسكوبية نقلت الأسير اللواء بلال النتشة أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس الى مستشفى شعاري تصيدق.
واوضحت الهيئة أن محاميها أكدوا أن اللواء النتشة تعرض لتحقيق قاسٍ فور اعتقاله فجر الثلاثاء من منزله في القدس، بعد حملة اعتقالات واسعة طالت ما يقارب 20 مقدسيا، معظمهم قيادات ومسؤولين في مؤسسات رسمية فلسطينية، ونشطاء اجتماعيين وأسرى محررين.
وحملت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة اللواء النتشة، وان نقله بهذه السرعة الى المستشفى بعد ساعات قليلة على اعتقاله يدلل على مدى وحشية هذا الاحتلال.