فلسطين
الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد الاسير نور البرغوثي في قرية عابود
شيّع الفلسطينيون اليوم الإثنين جثمان الشهيد الأسير نور البرغوثي (23 عاما) في قرية عابود شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وانطلقت جنازة البرغوثي من أمام مجمع فلسطين الطبي برام الله، باتجاه منزل عائلته في بلدة عابود غربي المدينة، حيث جرت الصلاة على جثمانه في ساحة مدرسة بنات حميدي البرغوثي بالبلدة، قبل موارته الثرى في مقبرتها.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إنه تم تشريح جثمان البرغوثي في معهد الطب العدلي، بمشاركة طبيب ومحام فلسطينيين، دون أن تعلن عن نتائج التشريح.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت جثمان الشهيد نور البرغوثي لذويه الأحد.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين خمسة شهداء أسرى، وذلك بعد تسليمها يوم أمس جثمان الشهيد نور الدين البرغوثي من بلدة عابود قضاء رام الله، والذي ارتقى يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري في سجن "النقب الصحراوي".
وبيّن نادي الأسير أن أقدم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الشهيد أنيس دولة من قلقيلية والذي اُستشهد عام 1980م في سجن "عسقلان"، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، وثلاثة أسرى اُستشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، نصار طقاطقة من بيت لحم، بسام السايح من نابلس.
ولفت نادي الأسير إلى أن 223 أسيراً اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، نتيجة لسياسات التعذيب، والقتل العمد، أو إطلاق النار عليهم مباشرة، إضافة إلى السياسة الأبرز والتي أدت إلى استشهاد 68 أسيراً وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
يُشار إلى أن جثامين أربعة شهداء أسرى هم من بين 60 شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منذ عام 2015.
وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ جريمة قتل الفلسطينيين، بل وتستمر في جريمتها عبر سياسة احتجاز جثامينهم التي تُشكل انتهاكاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي شكلت أحد أبرز سياستها التاريخية بحق الشهداء الفلسطينيين، علماً أن قراراً صدر عن المحكمة العليا للاحتلال العام المنصرم، أجاز استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بغرض التفاوض عليهم في صفقات تبادل قادمة مع الفلسطينيين.