فلسطين
استشهاد الأسير الفلسطيني نور البرغوثي والفصائل الفلسطينية تندّد بإهمال الاحتلال لصحته
تسود حالة من التوتر كافة أقسام سجن النقب الاسرائيلي بعد استشهاد الأسير نور رشاد البرغوثي وأصوات التكبير تعلو المكان.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن البرغوثي تعرض للإغماء الشديد أثناء وجوده في الحمام في قسم 25.
وحمّلت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البرغوثي.
البرغوثي من بلدة عابود قضاء رام الله، محكوم بالسّجن ثماني سنوات وهو معتقل منذ أربع سنوات.
"حماس"
من ناحيته، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن هذا الاستشهاد بشكل مفاجئ دون أي محاولة لإنقاذه دليل حالة اللامبالاة التي تمارسها ما يسمى بمصلحة السجون مع الأسرى الأبطال في داخل السجون.
وأضاف إن "حالة الاستخفاف المستمرة بحياة الأسرى الأبطال وعدم الاكتراث لأوضاعهم الصحية مؤشر خطير، ويتحمل الاحتلال الصهيوني وقيادته المجرمة المسؤولية الكاملة على حياتهم".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
من جهتها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة بعد تقاعسها عن إنقاذ حياته بعد تعرضه للإغماء فترة طويلة مساء أمس الثلاثاء".
وأضافت الجبهة أن الاحتلال بتقاعسه وتأخره في تقديم العلاج اللازم له، ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى في السنوات الأخيرة.
ودعت الجبهة المؤسسات الدولية لضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطيء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل.
"الجهاد الاسلامي"
كذلك حمّل مسؤول ملف الاسرى في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين جميل عليان اليوم الاربعاء سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ظروف استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي في سجن النقب بعد تأخر إدارة مصلحة السجون في إسعافه.
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في بيان صحفي إن الاحتلال يواصل سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى في سجونه، ضاربا عرض الحائط بكل النداءات التي تطلقها مؤسسات حقوق الإنسان بهذا الاتجاه".
وأضاف إن "الأسرى يواجهون بعزيمةٍ وثبات صلف الاحتلال الممارس ضدهم، ومخاطر انتشار وباء "كورونا" في مجتمع الكيان".
وأكد أن "الاسرى في خندق مواجهة متقدم دفاعاً عن القدس والقضية الوطنية الفلسطينية، ونحن معهم، ولن نتركهم وحدهم، وسنزيح الغمة عنهم"، مشيرًا الى أن صمت المجتمع الدولي وتراخيه أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، هو الذي شجع العدو على الاستهتار بحياة الأسرى".
وباستشهاد البرغوثي ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة إلى 223 شهيدًا منذ عام 1967.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تحتجز خمسة جثامين لأسرى شهداء، وهم: أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، الذين استشهدوا خلال العام الماضي.