فلسطين
الأسير الفلسطيني... معاناةٌ أليمة وترقّب لصفقة تبادل مشرّفة
بات الأرق رفيق درب والدة عميد أسرى قطاع غزة الأسير ضياء الأغا خوفا من تسلل فايروس كورونا إلى داخل السجون الإسرائيلية.
وتقول أم ضياء الممنوعة من زيارة ابنها داخل السجون منذ سنوات لموقع العهد الاخباري "منذ الإعلان عن اكتشاف حالات مصابة بفايروس كورونا في دولة الاحتلال ونحن خايفين على أولادنا.. ما بنحط راسنا على الوسادة إلا بنفكر فيهم وخايفين كتير عليهم من السجانين وإدارة السجون والشرطة ان ينقلوا العدوى لابنائنا داخل السجون".
وتضيف أم ضياء "ما في تواصل مع ابني.. أنا ممنوعة من الزيارة عمري 70 سنة شو بشكل على امن الاحتلال.. مشتاقة لابني كتير ويقترب من دخول عامه 29 سنة في السجن.. بتمنى الافراج العاجل عن ابني وجميع الاسرى ".
وتناشد أم ضياء الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الضغط على الاحتلال للافراج عن الاسرى من داخل السجون.
وفي الوقت نفسه، تترقب أم ضياء بحذر شديد الاخبار التي يتم تناقلها عن صفقة تبادل اسرى بين حركة حماس والاحتلال، وتقول " نحن نتابع بحذر الاخبار عن صفقة التبادل".
وتناشد أم ضياء رئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي اطلق مبادرة إنسانية للافراج عن الاسرى المرضى وكبار السن والأطفال والاسيرات أن يكون اسرى ما قبل اتفاق أوسلو على راس أولويات الصفقة".
وترى أم ضياء ان الاحتلال الإسرائيلي يحاول كسر إرادة الاسرى وذويهم من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية لكن إرادة الاسرى واهلهم لا تنكسر مهما حصل، وتقول " نحن فلسطينيون من دون اسرانا وقدسنا وفلسطين ما النا حياة".
المصري: مبادرة حركة "حماس" تؤكد أولوية قضية أسرانا البواسل
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري ان قضية الاسرى تحتل سلم أولويات حركة حماس.
وقال المصري "قضية الأسرى قضية وطنية جامعة وهي قضية فلسطين المركزية وتحتل سلم الألويات لدى شعبنا وقيادتنا وتؤكد على الضمير الأخلاقي والإنساني والوطني فضلا عن الدين تجاه الأسرى الذين قدموا سنين أعمارهم لأجل حريتنا وقدموا زهرات شبابهم لأجل أرضهم وقدسهم وشعبهم "، وأضاف "شعبنا يقف من جديد ليؤكد على أولوية القضية وعلى أن شعبنا لا يمكن أن ينشغل بحال من الأحوال عن قضية نحو 6 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال رغم ما يمر به شعبنا من ظلم وحصار وجائحة كورونا التي حلت بالكون اليوم".
وتابع "لا يمكننا أن ننشغل عن هؤلاء الابطال والأسود الرابضة التي ضحت لأجلنا لنؤكد أننا مستعدون لنقدم كل شيء في سبيل حرية الأسرى من منطلق الواجب الديني والوطني والإنساني تجاه الأبطال واتجاه الأسيرات في السجون".
وأردف أن "المبادرة الإنسانية التي تقدمت بها حركة حماس تؤكد إنسانية شعبنا وأولوية قضية اسرانا البواسل في سجون الاحتلال وأن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال يجب أن لا يبقوا يعيشون الظلم مركبا في سجون الاحتلال وأن هؤلاء يجب أن يكونوا بين ذويهم واهليهم. هذه المبادرة الإنسانية التي نجدد استعدادنا اليوم لها من منطلق الواجب الوطني ومن منطلق اخلاقياتنا الإنسانية للتعامل مع الاسرى".
وأكد القيادي في حركة حماس أن كل محاولات العدو للتباطؤ والتماطل والالتفاف حول القضية لا تخدم جنوده في قبضة المقاومة.
وجدّد المصري استعداد حركته ليس تجاه المبادرة الإنسانية فقط وانما لما هو اكبر من ذلك للتوصل الى صفقة مشرفة على قاعدة شروط المقاومة.
وقال "نحن اليوم نجدد ثقتنا بالمقاومة التي تمتلك أوراقا قوية ستخضع نتنياهو وبني غانتس عند شروط المقاومة وإرادة الاسرى".
ووجه المصري رسالة للأسرى وذويهم قائلا " عليكم أن تثقوا بالمقاومة وبالقسام وعليكم اليوم أن تثقوا بأن قضيتكم في أيدٍ أمينة وعلى سلم اولوياتنا، ولا يمكن أن ننشغل عنها بحال من الأحوال، ومن صنع صفقة وفاء الأحرار سيصنع أختها".
كما وجه رسالة لنتنياهو وغانتس قائلا " لن تريا جنودكما حتى نرى أسرانا وأسيراتنا بين أهليهم وذويهم".
المدلل لـ"العهد": لا يمكن لحركات المقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي
من ناحيته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن مبادرة السنوار مطلوبة وضروية، ولا بد أن يشعرهذا العدو بالارتباك عندما يمارس جرائم مركبة ضد الاسرى داخل السجون.
وقال المدلل لموقع العهد الاخباري "لا يمكن لحركات المقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي ، لذا نحن نطالب الأطراف المعنية والوسطاء بان يتدخلوا وبسرعة من أجل انقاذ أسرانا داخل السجون وخصوصا كبار السن والأطفال والمرضى والنساء".
وأضاف "نحن نتابع ظروف الأسرى بقلق شديد، حيث هناك قرابة 6000 أسير فلسطيني داخل السجون في غرف ضيقة وزنازين ومناطق محدودة ومن السهل أن يصل اليهم الفايروس الفتاك، لذا نحن نؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يتعرض له الاسرى من جرائم مركبة".
ويحيي الفلسطينيون اليوم الجمعة 17 نيسان/ابرايل يوم الأسير في فعاليات الكترونية عبر منصات الواصل الاجتماعي بسبب اعلان حالة الطوارئ نتيجة تفشي فايروس كورونا.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024