فلسطين
الأجهزة الأمنية في غزة تعتقل شبانًا لمشاركتهم في لقاء تطبيعي مع الاحتلال
اعتقلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مجموعة من الشبان لمشاركتهم في نشاط تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الانترنت.
وزارة الداخلية في غزة
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة اياد البزم "بناء على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العسكرية؛ أوقف جهاز الأمن الداخلي المدعو "رامي أمان" والمشاركين معه في إقامة نشاط تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الإنترنت، حيث جرت إحالتهم للتحقيق، وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقهم".
وأضاف البزم في تصريح صحفي امس أن "الاحتلال الاسرائيلي لا يتوقف عن استخدام أساليب مختلفة لإسقاط الشباب الفلسطيني في وحل التخابر، للإضرار بشعبنا ومقاومته من جانب، وتحسين صورته الإجرامية أمام الرأي العام من جانب آخر".
واعتبر أن إقامة أيّ نشاط أو تواصل مع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي غطاء هو جريمة يعاقب عليها القانون، وخيانة للشعب الفلسطيني وتضحياته.
ويصف أمان نفسه على صفحته في فيسبوك بأنه صحفي مستقل وعضو في مجموعة تسمى لجنة شباب غزة.
حركة "حماس"
بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن الحركة تقدر ما قامت به الأجهزة الأمنية في قطاع غزة من توقيف مجموعة من الأشخاص لمحاولتهم إقامة نشاط تطبيعي مع الاحتلال.. كما تقدر عالياً الرأي العام الذي ينتفض في وجه أي محاولة للتطبيع مع الاحتلال".
وأكد قاسم موقف الحركة الثابت بتجريم أي سلوك تطبيعي مع الاحتلال، واعتباره طعنة في ظهر تضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال قاسم إن "العلاقة مع الاحتلال الصهيوني لن تكون إلا علاقة صراع متواصل، حتى طرده من كامل الأرض الفلسطينية".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات اللقاء التطبيعي الذي أقامه أمان وبعض الناشطين الشباب مع شخصيات صهيونية عبر برنامج الفيديو كونفرنس عبر شبكة الانترنت، مؤكدة على "أن التطبيع خيانة ولا مكان للمطبعين بيننا، وهي مسألة محرمة وطنياً وشعبياً لا تخضع للنقاش أو التبرير أو الاجتهاد".
ودعت الجبهة إلى ضرورة الحذر من الأصوات المهزومة المدافعة علناً عن محاولات التطبيع مع العدو، تحت مبرر " حرية التعبير والرأي وشعارات السلام والتعايش"، فالتطبيع يُشكّل جريمة وطنية يُعاقب عليها القانون الفلسطيني، وهي خيانة صريحة لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني وعذابات الأسرى.
وشددت الجبهة على أن فلسطين ستبقى عصية على الاحتلال وعلى كل المُطبعين والمستسلمين، داعيةً لتحصين المجتمع من كل البرامج والأجندات المشبوهة الساعية لضرب الثقافة الوطنية والثوابت واستدخال شعارات غريبة عن تقاليد شعبنا، ولا تُعبّر عن مكنونته الوطنية والاجتماعية، ولا عن نضاله العادل وشرعية مقاومته لهذا الاحتلال الصهيوني المجرم.
وشددت على أن "موقف الإجماع الرافض للتطبيع، هو موروث وطني وثقافي ثابت في عقيدتنا الوطنية، ويُشكل جزءاً أساسياً من مقاومتنا لهذا الكيان الصهيوني الاستئصالي الاستيطاني، لذلك إن ملاحقة كل المطبعين والمروجين والمدافعين عن التطبيع مسؤولية وطنية تقع على عاتق أبناء شعبنا وجميع مكوناته الوطنية والاجتماعية والشبابية والنسوية والطلابية والنقابية".