فلسطين
حماس للاحتلال: الفرص لا تأتي دوما
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس "موسى دودين" إن المرونة الجزئية في قضية الأسرى مرهونة بمدى تعاطي الاحتلال معها وما يمكن ان يقدمه في هذه القضية، متسائلا هل سيضيع الفرصة كما حدث في المرات السابقة، أم سيتعاطى بجدية؟
وأضاف دودين في تصريح صحفي "أن نتنياهو يدير بروباغندا إعلامية، وآخِر ما يهمه فيها استرجاع الأسرى الصهاينة لدى المقاومة، وهو لا يفعل شيئًا على أرض الواقع".
وحذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الاحتلال بأن الفرص لا تأتي دومًا، وقد يضطر إلى التفاوض في ظروف أعقد بكثير، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة كل أسير فلسطيني.
وتابع "الاحتلال يعرف ما المطلوب، وهذا لا يُطرح عبر الإعلام، والمقاومة كانت دائمًا مستعدة لصفقة تبادل، والتعطيل كان من طرف الاحتلال".
وكان بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة العدو "بنيامين نتنياهو" قال: إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم وطاقمه بتعاون مع هيئة الأمن القومي والمؤسسة الأمنية مستعدون للعمل بشكل بنّاء من أجل استعادة القتلى والمفقودين وإغلاق هذا الملف، ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء.
وكان السنوار أطلق مؤخرا مبادرة للإفراج عن الأسرى المرضى والمسنّين والأطفال والنساء مقابل تقديم تنازلات في موضوع الجنود الأسرى لدى حركته دون الإفصاح عن هذه التنازلات.
يشار إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، عرضت في نيسان/ أبريل 2016، صورًا لأربعة جنود إسرائيليين وهم: شاؤول أورون، وهدار غولدن، وأبراهام منغيستو، وهاشم السيد، رافضة الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط "حماس" للبدء في مفاوضات غير مباشرة من أجل صفقة تبادل جديدة؛ الإفراج عن جميع الأسرى الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأجرت "حماس" واسرائيل صفقة لتبادل الأسرى بوساطة مصرية عام 2011 شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي ظل محتجزًا لدى حماس خمسة أعوام. وأعادت اسرائيل اعتقال عدد من محرري صفقة "وفاء الأحرار