ابناؤك الاشداء

فلسطين

أمن غزة يعتقل عملاء كُلّفوا بمراقبة مسيرات العودة
31/03/2020

أمن غزة يعتقل عملاء كُلّفوا بمراقبة مسيرات العودة

كشف جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة عن اعتقال عدد من المتخابرين مع الاحتلال الاسرائيلي، كلّفهم الأخير بمراقبة فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر.

وجاء ذلك خلال فيلم قصير نشره جهاز الأمن الداخلي، استعرض الصراع الأمني بين جهاز الأمن الداخلي ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي في مسيرات العودة على مدار العامين الماضيين منذ انطلاقها نهاية شهر آذار/ مارس من العام 2018.

الهيئة الوطنية لمسيرات العودة

بدورها، ثمّنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة جهود أجهزة الأمن في تأمين الحماية وملاحقة المتربصين بالمسيرات، من العملاء الذين كلفهم الاحتلال بمراقبة تحركات قيادة المسيرات ووحداتها المختلفة.

وقالت الهيئة إن "ما تم الكشف عنه اليوم في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق المسيرات يدل على أهمية الدور الذي تقوم به أجهزة الأمن في قطاع غزة لحماية العمل الشعبي والوطني"، وأضافت أن ما يجري من استهداف لمسيرات العودة من العدو المجرم يعكس أهمية الدور الذي لعبته مسيرات العودة في إرباك حسابات المؤسسة الأمنية الصهيونية".

الهيئة أكدت أن هذا الأمر يتطلب منا جميعا العمل على تطوير وتفعيل مسيرات العودة ونقلها لكل مكان من أرض فلسطين التاريخية والشتات للوصول إلى الأهداف التي انطلقت من أجلها".

حركة "الجهاد"

من جهته، أشاد المتحدث باسم حركة "الجهاد" الاسلامي مصعب البريم بجهود ملاحقة العملاء التي تقوم بها الأجهزة الامنية في قطاع غزة.

وقال البريم "ما أعلن عنه جهاز الامن الداخلي اليوم من كشف لمجموعة عملاء كانت تقوم بمراقبة ومتابعة مسيرات العودة يؤكد على أهمية الدور المتكامل لحماية شعبنا والدفاع عنه".

ودعا البريم إلى استمرار حالة الاستعداد واليقظة والحذر من محاولة العدو استغلال انتشار فيروس كورونا للعبث وتهديد أمن الجبهة الداخلية.

وأضاف "ثقتنا كبيرة بوعي شعبنا واستعداد المقاومة ويقظة الأجهزة الأمنية وتفاني الأطقم الصحية والطبية لحماية أجيالنا وأرضنا وتعزيز مقومات الصمود".

فصائل المقاومة الفلسطينية

فصائل المقاومة الفلسطينية قالت إن ما تقوم به أجهزة الأمن في غزة من تكامل في حماية شعبنا من مخالب الاحتلال، ودورها المشهود في مواجهة فيروس كورونا يعكس حالة المسؤولية الوطنية العالية التي تتحلى بها المنظومة الأمنية في غزة.

وأضافت أن ما تم كشفه يفضح حالة الرعب التي أصابت الكيان وقيادته المهزومة من مسيرات العودة التي جعلت جنوده يبكون خوفا واضطرابا مما قد تُحدثه غزة من انفجار مرتقب".

ودعت إلى تزايد الحرص واليقظة في المرحلة الحالية خصوصا في ظل استمرار الحصار والحالة المعيشية السيئة في غزة، وتنامي الخوف من انتشار فيروس كورونا الذي قد يفتح شهية الاحتلال لتكثيف حملاته الأمنية على غزة، داعية للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب في أمن غزة واستقرارها.

حركة "حماس"

بدوره، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن مسيرات العودة الكبرى شكلت رافعة كبيرة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني المتواصل ضد الاحتلال، وحدثاً مفصلياً في الفعل الكفاحي لجماهير الشعب الفلسطيني الثائرة.

وأضاف قاسم أن "مسيرات العودة مثلت الرد الأكبر والأوسع على مساعي الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، فهذه المسيرات أعادت الاعتبار لمكونات مركزية في القضية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، الذي أصبح حديث كل العالم".

وأكد قاسم أن مسيرات العودة أربكت حسابات الاحتلال الصهيوني، الذي توهم أن سنوات الحصار لقطاع غزة ستنهي تمسك الناس بحقوقهم، فجاء الرد الشعبي بانتفاضة واسعة ضد المحتل عبر انخراط القطاعات المختلفة في هذه المسيرات.

وقال "مثلت هذه المسيرات قدرة الفلسطيني على خلق البدائل النضالية والوسائل الكفاحية، وسيثبت شعبنا في كل مرحلة أن في جعبته الكثير لإدامة مقاومة المحتل حتى طرده عن كامل أرضنا الفلسطينية".

إقرأ المزيد في: فلسطين