فلسطين
الأسرى يستأنفون غداً خطواتهم النضالية بإرجاع وجبة طعام
قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال استئناف خطواتهم النضالية والتي شرعوا بها منذ نهاية الأسبوع الماضي، والمتمثلة بإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام، وذلك في ثلاث سجون مركزية (عوفر، النقب، ونفحة).
وكان الأسرى وعلى مدار ثلاثة أيام قد نفذوا خطوات تمثلت بإرجاع وجبة طعام وبإغلاق الأقسام، وانتهت دون أن يكون هناك رد إجرائي واضح على مطالبهم، سوى رش بعض الأقسام، وادعت أنها قامت بعملية تعقيم، الأمر الذي اعتبره الأسرى أنه جزء من سياسة التصنيف بين السجون الهدف منها كسر الخطوات النضالية الجماعية للأسرى.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن مطالب الأسرى تتمثل بـوقف قرار إدارة السجون سحب (140) صنفاً من "كنتينا" الأسرى، والتي تشمل أصناف من الطعام، ومواد تنظيف، والتي تُشكل اليوم أساساً لمواجهة عدوى فيروس (كورونا)، علاوة على أصناف أخرى من المواد الأساسية.
وأكد نادي الأسير أنه وحتى هذه اللحظة لا يمكن الحديث عن أية تدابير حقيقية اتخذتها إدارة سجون الاحتلال لحماية الأسرى من عدوى فيروس (كورونا)، خاصة مع انعدام أي من مواد التعقيم داخل أقسام الأسرى المغلقة والمكتظة.
وتابع :"أن تخوفات الأسرى تتصاعد مع الحديث المتزايد عن الاشتباه بإصابة سجانين ومحققين وأفراد من شرطة الاحتلال بالفيروس، وهذه التخوفات يقابلها إجراءات تنكيلية إضافية على الأسرى، فالخطر الأكبر الذي كان وما يزال يُداهم الأسرى هو السّجان، والذي من المحتمل أن يكون مصاباً".
وتأتي هذه التخوفات الكبيرة مع قرار إدارة السجون بوقف زيارات عائلاتهم، ووقف زيارات المحامين، وكذلك صعوبة توفير "الكنتنيا" للأسرى، عدا عن الإجراءات التي فرضت في المحاكم العسكرية.
ولفت نادي الأسير إلى أنه ومن ضمن الإجراءات التي أقرتها إدارة السجون، وقف إجراء الفحوصات الطبية أو الخروج للعيادة إلا في حالة ارتفاع درجة حرارة أسير، وفيما يخص الأسرى المرضى والجرحى أو من لهم مراجعات طبية هامة فتم إلغاؤها بالكامل، علماً أنها وفي الأوقات الطبيعية، تنتهج المماطلة كسياسة في تقديم العلاج أو إجراء الفحوص الطبية.
وأكد نادي الأسير أن الأسرى يواجهون وعلى مدار العقود الماضية ظروفاً اعتقالية وصحية صعبة، جرّاء سياسات إدارة السجون، عدا عن بنية السجون التي لا تتوفر فيها أدنى المعايير الصحية، والتي تسببت على مدار السنوات الماضية بإصابة المئات من الأسرى بأمراض مختلفة، وأدت إلى استشهاد العشرات منهم.
وجدد نادي الأسير مطالبته لكافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر، بتكثيف متابعته للأسرى، والضغط على إدارة السجون من أجل الإفراج عن الحالات المرضية، والأطفال، والنساء، وتوفير تدابير وقائية حقيقية مع انتشار فيروس (كورونا)، ووقف استغلال الوضع الراهن عبر فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهم، وكذلك تكثيف التواصل مع عائلات الأسرى، لا سيما المرضى منهم، خاصة مع إجراءات إدارة السجون الجديدة المتمثلة بإلغاء زيارات عائلات الأسرى، ووقف زيارات المحامين.
يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال (5000) أسير، منهم (42) أسيرة، و (180) طفلاً، وعدد المرضى قرابة (700) أسير، منهم أكثر من (200) أسير يعانون من أمراض مزمنة.