معركة أولي البأس

فلسطين

جبل العرمة.. عنوان معركة بين أصحاب الارض والمستوطنين
11/03/2020

جبل العرمة.. عنوان معركة بين أصحاب الارض والمستوطنين

رام الله- خاص العهد

سطر أهالي بلدة بيتا جنوب شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية نموذجًا بطوليًا في التصدي للمخططات الاستيطانية الهادفة لمصادرة جبل العرمة الواقع إلى الشرق من البلدة، على ارتفاع 850 مترا عن سطح البحر، وذلك بالاعتصام والمبيت اليومي فوق الجبل لحمايته والدفاع عنه من أطماع المستوطنين.

ومنذ عدة أسابيع تتكرر مواجهة الاهالي للمستوطنين في الجبل الذي يبيت الفلسطينيون فوقه خشية هجوم مفاجئ للمستوطنين. وفي هذا الإطار، يلفت رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي في حديث لموقع "العهد" الاخباري الى أهمية الجبل وموقعه الاستراتيجي ومحاولة المستوطنين الاستيلاء عليه لقربه من المنطقة المحاذية لمستوطنة إيتمار، خاصة أن الجبل غني بالآثار ما جعله محط أطماع المستوطنين.

يوضح فؤاد معالي أن الجبل البالغة مساحته نحو 2000 دونمًا، يحيط به أكثر من 7 خزانات مياه، وبه آثار فلسطينية عريقة.

ويضيف إن المواطنين الفلسطينيين في البلدة يتجمهرون بشكل يومي في منطقة جبل العرمة لقطع الطريق على المستوطنين دون الوصول إليه، سيما أن البلدية عملت على بناء شارع يتوفر فيه الماء والكهرباء للمواطنين لسهولة التجمهر ومنع المستوطنين، مشيرا إلى وجود خطة لدى البلدية لبناء منازل في هذه المنطقة لحمايتها من التهويد.

ويتوافق رائد ناصر أحد مواطني بلدة بيتا مع رئيس البلدية بحراسة منطقة الجبل والمبيت فيها لمنع محاولات الاستيلاء على هذه المنطقة.

ويشير إلى أن أهالي البلدة يسهرون ليلا وعلى مدار الساعة لحماية المنطقة، باعتبارها إرثا حقيقيا ولا يمكن التفريط بها نهائيا، موضحا أن المستوطنين حاولوا مرات عدة الاستيلاء على جبل ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بصمود أهالي البلدة وقدرتهم على إفشال المخطط الاستيطاني بالسيطرة عليه من خلال التصدي لهم، بالإضافة إلى إقامة خيمة الاعتصام يوميا فوق الجبل.

من جهته، يرى عامر الشرفا أحد مواطني بلدة بيتا في حديثه لـ"العهد": "أن جبل العرمة يعبر عن آمال والآلام الشعب الفلسطيني، لأنه تاريخي كنعاني قديم".

وتابع، إن الجبل له قيمة وجدانية في قلوب أهالي البلدة، ولا يمكن خسارته، مضيفًا نحن موجودون على هذه الأرض لحمايتها والدفاع عنها.
ويشير إلى أن الجبل له موقع مهم فهو يطل على جنوب سوريا وشرق الأردن، وشاطئ البحر المتوسط غربا، ومشارف رام الله، وقرى جنوب وشرق مدينة نابلس.

وحسب ما أفاد به الشرفا فإن المنطقة تقع ضمن السيطرة الفلسطينية وفقا للاتفاقات الدولية، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه يحاولون السيطرة عليه بكل الوسائل المتاحة لديهم.

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل