فلسطين
جيش الاحتلال يعترف.. حماس اخترقت هواتف المئات من جنودنا
اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاحد، أن حركة حماس نجحت باختراق هواتف محمولة لمئات الجنود والضباط في جيش العدو، من خلال ثلاثة تطبيقات "تجسسية"، وأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أحبطا عمل هذه التطبيقات إثر اكتشافها.
واستخدمت حركة حماس التطبيقات الثلاثة للتوغل للحصول على معلومات في هواتف مئات الضباط والجنود الصهاينة، وبضمن ذلك موقعهم وتشغيل كاميرات الهواتف المحمولة وتفعيل التسجيل فيها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن "اختراق حماس لهواتف ضباطه وجنوده تم بواسطة محادثات في شبكات التواصل الاجتماعي، أجرتها شخصيات غير حقيقية من جانب حماس مع الضباط والجنود وأقنعتهم بمواصلة المحادثات من خلال تطبيق معين".
وبعد قيام الجنود والضباط بتنزيل التطبيق على هواتفهم، ظهرت بلاغات تفيد بأن هاتفهم لا يدعم التطبيق وبدا كأن التطبيق قد اختفى، لكن في الواقع كان يعمل داخل الجهاز وينقل معلومات منه إلى حماس.
وقالت رئيسة دائرة أمن المعلومات في جيش الاحتلال، العميد رفيطال أبو سبورطة، إنه "لم تتسرب معلومات هامة".
وبدأت حماس هذه المحادثات من خلال تطبيق "تليغرام" وباستخدام شخصيات غير حقيقية.. وهذه المرة الثالثة التي تقوم فيها الحركة بعمليات إلكترونية كهذه خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الأخيرة.
وعرفت هذه الشخصيات نفسها كصم أو أن سمعها ثقيل، وبذلك تمكنت من إجراء محادثات من إثارة الاشتباه بأنه لا تجري محادثة صوتية.
كذلك بعثت الشخصية رسائل صوتية بصوت نسائي تقليدي، الأمر الذي عزز مصداقية الشخصيات، حسب بيان جيش العدو.
واستخدمت الشخصيات الوسوم من أجل زيادة مصداقيتها، وإجراء تعديلات على الصور كي لا يتم العثور عليها في البحث، واستخدام لهجة إسرائيلية وعدة منصات لكل شخصية، كما عرّفت الشخصيات نفسها أنها مولودة خارج البلاد، كي لا تكون هناك شبهات إزاء إتقان اللغة.
وقالت أبو سبورطة "نفذنا عملية إحباط تكنولوجي. وهذه شبكة معروفة واستهدفنا قسما منها خلال جولة في أيار/مايو الماضي"، ما يشير إلى أن هذا النوع من العمليات الإلكتروني تشنها حماس بشكل دائم.