معركة أولي البأس

فلسطين

نواب فلسطينيون يرفضون
29/01/2020

نواب فلسطينيون يرفضون "صفقة العار" ويدعون للوحدة

رفض نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني ما تسمى بـ"صفقة القرن"، داعين لرص الصفوف وتضافر الجهود الوطنية لإفشال الصفقة التي وصفوها بأنها أمريكية الوجه صهيونية العمق.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس التشريعي بمقره في مدينة غزة اليوم بحضور نواب كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس ونواب من حركة فتح ومستقلين وشخصيات وطنية.

وأوصى النواب بدعم صمود الشعب الفلسطيني واللجوء الفوري لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية تمهيداً لتوحيد جهود الشعب الفلسطيني في افشال الصفقة.

ووصف أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي "صفقة القرن" بأنها أكبر وأبشع وأشرس هجمة في تاريخ القضية الفلسطينية.

وندد بتكالب الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم في المنطقة والعالم على الشعب الفلسطيني.

وأكد بحر على أن ما يسمى "صفقة القرن" تضمنت تماهياً تاماً مع رؤى ومواقف وسياسات الاحتلال الصهيوني، وهي محاولة لتصفية الحقوق والثوابت المشروعة التي أقرتها كل الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية.

ونوه إلى أن "الصفقة" تشكل حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني، وإيذانا ببدء مرحلة جديدة من التآمر المكشوف والتخطيط المفضوح لضرب واستهداف المقدرات الوطنية.

وقال:" لقد بدا ذلك واضحاً من خلال تهويد القدس واعلانها عاصمة للكيان الصهيوني والتلميح لنزع سلاح المقاومة وشطب حق العودة ومصادرة غور الأردن، وسلب أراضي الضفة الغربية وتحويل ما تبقى منها إلى كانتونات متناثرة".

ودعا الكل الوطني الفلسطيني إلى النفير العام في كل مكان لمواجهة صفقة العار ولنصرة القدس وفلسطين، كما دعا لعقد لقاء وطني فوري جامع على مستوى الأمناء العامين للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الشعبية وقادة الرأي والمجتمع بهدف إرساء استراتيجية وطنية موحدة تفضي إلى بلورة برنامج وطني شامل، سياسيا وكفاحيا، واستعادة الوحدة الوطنية لنقف صفاً واحداً حماس وفتح والجهاد والجبهات وكل الفصائل الوطنية.

وقدر بحر الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس محمود عباس ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية، معتبراً إياه خطوة أولى نحو تجسيد العمل الوحدوي المشترك، داعياً إلى البناء على هذه الخطوة واستكمالها عبر ترتيب اللقاء الوطني الجامع بأسرع وقت ممكن بهدف إفشال صفقة القرن، مهيباً بالسلطة والرئيس عباس لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل وإطلاق يد المقاومة في الضفة.

كما دعا بحر الحكومات العربية والإسلامية والبرلمانات والاتحادات البرلمانية وشعوب الأمة إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية والسياسية والأخلاقية والإنسانية في الدفاع عن فلسطين وحماية شعبها ومقدساتها، واتخاذ مواقف وإجراءات عملية ضاغطة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وإدارة ترامب، وفي مقدمتها وقف وتجريم كل أشكال التطبيع والاتصال مع الاحتلال، وإعادة النظر في علاقاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية، وقيام الدول العربية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع الاحتلال بقطع هذه العلاقات.

ودعا بحر الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للرد على صفقة القرن وعرابيها عبر كل أشكال المقاومة والعمل الشعبي والجماهيري بما يليق بفلسطين وحقوقها وثوابتها ومقدساتها ومكانتها وأهميتها وحضورها كقضية كبرى ذات بعد عقدي ووطني وسياسي وقانوني وأخلاقي وإنساني، وأن يلقنوا كل من تطاول وتجرأ على المساس بالحقوق والثوابت والمقدسات دروسا عظيمة يشهدها التاريخ والعالم أجمع، فيد المقاومة طويلة تصل إلى أبعد مدى لكل من تسول له نفسه العبث بالمقدسات والثوابت الفلسطينية.

وثمن بحر الهبة الجماهيرية الرافضة لصفقة ترامب، مؤكداً على أنها ساقطة لا محالة، كما سقطت كل المؤامرات السابقة، مشددًا على أن ترامب ونتنياهو سيسقطان.

وقال :"إن الذي يحاول أن ينزع سلاح المقاومة ستنزع المقاومة بإذن الله روحه ولو كان ترامب أو نتنياهو".

إقرأ المزيد في: فلسطين