ابناؤك الاشداء

فلسطين

صحفيون يتضامنون مع مصور فلسطيني فقد عينه بقنبلة غاز اسرائيلية
19/01/2020

صحفيون يتضامنون مع مصور فلسطيني فقد عينه بقنبلة غاز اسرائيلية

أطلق صحفيون فلسطينيون اليوم الأحد وسمًا "عين عطية" تضامنًا مع زميل لهم فقد عينه اليسرى بعد تعرضه للإصابة بقنبلة غاز من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي أثناء تغطيته لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

ونشر الصحفيون في الهاشتاغ صورًا لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعوا أيديهم على عيونهم، تعبيرًا عن التضامن مع زميلهم المصور عيطة درويش الذي أفقدته قنبلة غاز اسرائيلية عينه اليسرى.

وأظهرت فحوصات طبية جديدة للمصور الصحفي درويش، أنه فقد عينه اليسرى كليًا، بعد أن جرت الفحوصات الطبية أمس السبت في مستشفى الأردن بالعاصمة عمان، من قبل طبيب مختص.

وأصيب درويش (31 عاما) مصور وكالة "الرأي"، التابعة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة بتاريخ كانون الأول/ ديسمبر 2018، بقنبلة غاز إسرائيلية مباشرة في وجهه أسفل عينه اليسرى، خلال تغطيته لأحداث مسيرات العودة الأسبوعية السلمية قرب السياج الحدودي شرقي قطاع غزة.

صحفيون يتضامنون مع مصور فلسطيني فقد عينه بقنبلة غاز اسرائيلية

وأجرى المصور درويش عدة عمليات جراحية خلال الأشهر الماضية، لإزالة الشظايا الناجمة عن الإصابة، وتم إصلاح فكه السفلي واستبدال العظام المفتتة في وجهه، بلوحة معدنية تتطلب عناية خاصة ومراجعة دورية.

وإضافة إلى عينه، فإن درويش يعاني من ضعف في السمع، وبات يحتاج إلى سماعة طبية ليتمكن من استعادة قدرته الطبيعية على السمع.

كما أنه بحاجة إلى زراعة عظم في الوجه والفك، وهذا النوع من العمليات، لا تتوفر الإمكانيات لإجرائها في مستشفيات غزة.

وكتب المصور الصحفي معاذ عمارنة الذي فقد عينه هو الآخر نتيجة إصابته برصاص الاحتلال بالخليل قبل عدة أشهر على حسابه على تويتر: "حسبنا الله ونعم الوكيل الزميل عطية درويش يفقد عينه اليسرى حسب تقرير طبي بعد إصابته بعينه على حدود قطاع غزة من جيش الاحتلال عام 2018".

وقال الناشط أدهم أبو سلمية في تغريدة له: "عملت مع الزميل عطية درويش على مدار 51 يوم خلال العدوان الصهيوني صيف العام 2014، فما رأيت إلا صحفي شجاع، يبحث عن الحقيقة ويوثقها بالصورة، عين عطية قنصها الجيش الصهيوني لطمس الحقيقة التي كان ينقلها".

أما الصحفية ريم أبو حصيرة فكتبت: "عين الحقيقة لن تنطفئ، وهناك بصيص نور يخترق الجدار، متضامنة مع الزميل الصحفي المصور عطية درويش بعد فقدانه البصر في عينه اليسرى بشكل تام متأثراً بإصابته خلال تغطيته مسيرات العودة".

وكتب الصحفي تامر المسحال في تغريدة له: "الزميل والصديق الحبيب الصحفي عطية درويش أصيب قبل عام بقنبلة غاز وهو يوثق بكاميرته اعتداءات الاحتلال على حدود قطاع غزة، وبعد الفحوصات اليوم في الأردن أخبره الدكتور المسؤول أنه فقد عينه اليسرى كليا".

بدوره، قال مدير وكالة الرأي الفلسطينية إسماعيل الثوابتة إن "استهداف الاحتلال الإسرائيلي لعين المصور درويش هو محاولة فاشلة تهدف إلى إخراس الكلمة وتغييب الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا الفلسطيني العظيم".

وأضاف الثوابتة: "عطية درويش هو عملة نادرة وهو من المصورين المبدعين الذين برزوا بشكل احترافي خلال التغطيات الصحفية والإعلامية، وله بصمة واضحة في العمل الإعلامي".

وأشاد بأداء الصحفي درويش على مدار 8 سنوات وحتى الآن قضاها في العمل بوكالة الرأي الفلسطينية، مشيرًا إلى تجديد التضامن الكامل معه بكل الإمكانات المتوفرة".

وأدان الثوابتة هذه الجريمة المتعمدة التي نفذها جنود الاحتلال من خلال استهدافه بشكل مباشر في منطقة العين والوجه رغم أنه كان يلبس أدوات السلامة المهنية ودرع الصحافة ومكتوب عليه كلمة press لكن الاحتلال تعمّد استهدافه واقتلاع عينه.

وقال: "عطية اليوم يعمل بعين واحدة وحالته المعنوية عالية وهو يمتلك إرادة صلبة لا تلين أمام هذه العقبات التي تواجه عمله الصحفي والإعلامي في نقل صورة أبناء شعبه الفلسطيني في قطاع غزة".

إقرأ المزيد في: فلسطين