فلسطين
للمرة الـ172 .. الاحتلال يهدم قرية العراقيب
هدّمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الخميس قرية العراقيب في النقب، والمهددة بالتهجير والإخلاء، للمرة الـ 172 على التوالي.
وأكد شهود عيان أن شرطة الاحتلال اقتحمت قرية العراقيب وهدمت خيام القرية وشردت الأطفال وكبار السن غير آبهة بحالة الطقس.
وتهدّم سلطات الاحتلال خيام أهالي قرية العراقيب منذ العام 2000 ضمن مخططها التهويدي للمكان، وتواصل محاولاتها المتكررة لدفع الأهالي إلى الإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم. لكن أهالي العراقيب يصرّون على البقاء وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم وتهويد قريتهم.
وتفرض سلطات الاحتلال الغرامات على أهالي العراقيب وتمارس سياسات التضييق والملاحقات، آخرها إدانة الشيخ صياح الطوري واعتقاله، إضافة إلى عدد من أبناء القرية بعدّة تهم بذريعة البناء غير القانوني وادّعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة".
وإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي. ويدرك أبناء الشعب الفلسطيني في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء "الإسرائيلي" بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى ملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا يعترف كيان الإحتلال بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، ويرفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.